اليوم الفرصة الأخيرة في مفاوضات "سد النهضة" بكينشاسا

محمود المنير

06 أبريل 2021

16

مدد المشاركون في اجتماعات مفاوضات سد النهضة، التي تعقد في العاصمة الكونغولية كينشاسا، ليوم إضافي، بعد فشل السودان ومصر وإثيوبيا، في التوصل إلى اتفاق في هذه المفاوضات التي تُجرى برعاية الاتحاد الأفريقي.

ووفق مصادر، فإن المفاوضات شهدت خلافات بين وفود مصر والسودان وإثيوبيا، بشأن صياغة البيان الختامي، حيث تتمسك مصر والسودان بتوسيع الوساطة الرباعية تحت قيادة الاتحاد الأفريقي، وهو ما ترفضه إثيوبيا.

وأضافت المصادر أن إثيوبيا تمسكت برفض الوساطة الرباعية، واقترحت الاستعانة بالمراقبين وفق الطلب.

وأمس الإثنين، استأنف وزراء الخارجية والمياه في الدول الثلاث مفاوضاتهم بحضور رئيس الكونغو فيليكس تشيسيكيدي، الذي يتولى الرئاسة الدورية للاتحاد الأفريقي.

وركزت المفاوضات، التي انطلقت السبت الماضي، على آلية التفاوض ومنهجيتها وتوسيع دائرة الوساطة، كما تطرقت لعملية الملء الثاني لسد النهضة التي تعتزم إثيوبيا القيام بها في يوليو المقبل.

وكانت الخارجية السودانية اتهمت إثيوبيا، الأحد الماضي، بأنها رفعت سقف مطالبها بشأن مياه نهر النيل.

واعتبر وزير الخارجية المصري سامح شكري، الأحد، أن جولة مفاوضات سد النهضة الراهنة بمثابة "فرصة أخيرة" للتوصل إلى اتفاق بشأن ملء وتشغيل السد.

أما وزيرة الخارجية السودانية مريم الصادق، فأكدت استعداد بلدها للاستجابة للمبادرة التي تقوم بها الكونغو، لتقريب وجهات النظر بين السودان ومصر وإثيوبيا، فيما يخص تعبئة وتشغيل سد النهضة.

ومع اقتراب إثيوبيا من عملية الملء الثاني لسد النهضة، الصيف المقبل، وتخوفات دولتي المصب مصر والسودان من تداعياتها، يدخل الملف مرحلة الحسم بعد 10 سنوات من مفاوضات لم ترض جميع الأطراف.

وتصر أديس أبابا على الملء الثاني للسد في يوليو المقبل، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق بشأنه.

لكن السودان اقترح مؤخراً وساطة رباعية دولية في الملف، وأيدته مصر، فيما تتمسك أديس أبابا بوساطة الاتحاد الأفريقي فقط.

وتتمسك القاهرة والخرطوم بعقد اتفاقية تضمن حصتيهما السنوية من مياه نهر النيل‎ البالغة 55.5 مليار متر مكعب، و18.5 مليار متر مكعب على التوالي.

الرابط المختصر :

كلمات دلالية

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة