حصيلة الخسائر الأولية للاحتلال الصهيوني جراء معركة "سيف القدس"

دارت رحى المواجهات العنيفة بين الاحتلال الصهيوني والمقاومة الفلسطينية خلال الأسبوعيين الماضيين فيما أسماه الاحتلال عملية "حارس الأسوار"، وأطلقت عليه المقاومة الفلسطينية معركة "سيف القدس"، وقصفت غزة على مدار 11 يوماً متواصلة قصفاً عنيفاً نجم عنه الكثير من الشهداء والمصابين وهدمت الكثير من المبان والأبراج السكنية، بالمقابل أطلقت المقاومة الفلسطينية قرابة الـ3800 صاروخ لترعب الكيان الصهيوني وسكان المغتصبات.

تقارير رسمية

أظهرت تقارير رسمية صادرة عن سلطة الضرائب "الإسرائيلية" أنه في الأسبوع الأول من الحملة العسكرية "حارس الأسوار" تكبد القطاع الخاص للمدنيين خسائر مباشرة بقيمة 65 مليون دولار، وقدرت الأضرار بالممتلكات العامة ومشاريع البنى التحتية بحوالي 50 مليوناً، ومن المرجح أن تتضاعف الخسائر والأضرار في حال استمرار العدوان على قطاع غزة الذي كلف خزينة وزارة الدفاع 350 مليوناً، بمعدل 50 مليوناً لليوم الواحد.

كما كانت هناك تكلفة عالية على قوات الأمن الأخرى، وخاصة الشرطة وحرس الحدود، إذ تم استدعاء 8 آلاف من سلك الشرطة الاحتياط، فضلاً عن تكاليف استدعاء 10 آلاف جندي احتياط.

وكشفت صحيفة اقتصادية "إسرائيلية" عن حصيلة الأضرار الأولية لدى الاحتلال التي تكبدها خلال عدوانه على قطاع غزة.

وبحسب صحيفة "كلكليست" الاقتصادية، فإن الخسائر التي مني بها الاحتلال في 11 يوماً تفوق تلك التي تكبدها في حرب عام 2014 التي استمرت 51 يوماً.

300 مليون شيكل

وأشارت الصحيفة إلى أن تكلفة الأضرار المباشرة التي تكبدها الاحتلال في 11 يوماً تقدر بحصيلة أولية بأكثر من 300 مليون شيكل "إسرائيلي" (حوالي 92 مليون دولار أمريكي)، مقارنة بـ200 مليون شيكل (حوالي 61 مليون دولار أمريكي).

ولفتت إلى أنه تم رفع 5300 بلاغ بالأضرار في الممتلكات، من سكان مستوطنات الغلافة ووسط فلسطين المحتلة، ومن المتوقع أن يرتفع العدد مع الأيام المقبلة بعد عودة "الإسرائيليين" إلى المنازل والأراض الزراعية مع وقف إطلاق النار.

وذكرت أنه في عام 2014 كان عدد مطالبات التعويض عن الأضرار المباشرة حوالي 4000 بلاغ فقط.

وأضافت أن الزيادة الكبيرة في الأضرار التي لحقت "الجبهة الداخلية الإسرائيلية" يعود سببها إلى أن معدل إطلاق الصواريخ والقذائف من قطاع غزة خلال الـ11 يوماً قارب الـ3800 صاروخ، مقارنة بنحو 4600 صاروخ في حرب الـ51 يوماً في عام 2014.

أضرار البنية التحتية

وحول تفاصيل الأضرار، أشارت الصحيفة إلى أنها تشمل 3400 مبنى و1700 مركبة، و100 بلاغ عن أضرار أخرى، بالإضافة إلى أضرار طالت البنية التحتية.

وجغرافيّاً، توزعت البلاغات بالأضرار إلى: حوالي 2600 بلاغ بالتعويضات في المنطقة الجنوبية، ونحو 2300 من منطقة تل أبيب، والبقية في القدس وحيفا، حيث يضاف للأضرار ما نجم عن المواجهات في المدن المختلطة.

وبحسب تفاصيل الأرقام، فإن الأضرار ما بين المنطقة الجنوبية، والوسط تتساوى تقريباً، فيما أشارت الصحيفة إلى أن هذه الأرقام تسجل فقط الأضرار المباشرة.

وسجلت مدينة عسقلان المحتلة أعلى نسب أضرار، حيث وصلت مجمل البلاغات بالتعويض إلى 1087 بلاغاً.

ضربات ودعاوى

وذكرت الصحيفة أنه تم نقل أكثر من 155 عائلة من منازل وشقق تضررت بالكامل إلى فنادق على نفقة الحكومة، في حين واصلت فرق سلطة ضريبة الأملاك تقدير الأضرار التي لحقت بمئات المواقع التي أصابتها الصواريخ.

ويظهر إحصاء أولي لسلطة ضريبة الأملاك -بشأن دعاوى التعويضات- أنه في عسقلان، تم تقديم أكثر من 1400 دعوى قضائية للتعويضات المالية، بينما في أسدود قدمت أكثر من 250، أما في تل أبيب والمركز واللد والرملة، فقدمت أكثر من 1600 دعوى تعويضات عن الأضرار والخسائر.

خسائر وتعويضات

وبحسب تقرير لصحيفة "ذا ماركر" (The Marker) الاقتصادية "الإسرائيلية"، الثلاثاء الماضي، فإن حجم الأضرار والخسائر بالممتلكات الخاصة جراء الصواريخ التي أطلقت من غزة باتجاه البلدات "الإسرائيلية"، خلال الأسبوع الأول للحملة العسكرية الحالية على القطاع تفوق الخسائر والأضرار التي سجلت خلال حملة "الجرف الصامد" عام 2014 واستمرت 51 يوماً، وقدرت حينه بحوالي 63 مليون دولار.

ووفقاً لإحصاء سلطة الضرائب، فقد قدمت 4500 دعوى تعويضات عن الأضرار بالممتلكات والمنازل والمركبات جراء صواريخ المقاومة وأحداث المواجهات في البلدات المختلطة، ويظهر أن 55% من دعاوى التعويضات كانت عن المنازل والمباني والعمارات التي تضررت جراء القصف، وما تبقى من دعاوى تعويضات كانت عن أضرار وخسائر للمركبات والحافلات.

الرابط المختصر :

كلمات دلالية

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة