مغامرات «عمر وجدو» الرمضانية (14)

زيارة مدرسة الأيتام

في مجموعة «جاراتي الغاليات» على «واتساب»، دعت فاطمة جاراتها للحديث عن فكرة جالت بخاطرها وأحبت أن تشاركها جاراتها بالأجر وعمل الخير.

قالت فاطمة: جاراتي الغاليات، أحببت أن نعمل زيارة لمدرسة «الأيتام»؛ بحيث نقضي معهم يوماً كاملاً نعد به الإفطار ونأكل معهم، فهذا سيكون لهم أثر جميل، وشعورهم بدفء العائلة.

علقت جارتها أم كريم بكثير من القلوب الحمراء؛ لتؤكد محبتها ومشاركتها الفكرة.

أما جارتها أم رهف، فعبرت عن سعادتها لهذا الخير الجميل، وأنها ستعد الكثير من الحلويات، خاصة أن لديها نفساً طيباً في صنع الحلوى.

وأما جارتها الطيبة أم خالد، فأرسلت رسالة صوتية: وأنا معكم سوف أعد العديد من أطباق السلطات المتنوعة اللذيذة.

وكذلك الجدة ميسون، أبدت إعجابها وتحمسها في المشاركة.

والحال ذاته لكافة جارات العمارة، هذا الأمر أسعد فاطمة جداً، وتم الاتفاق على زيارة المدرسة بعد الترتيبات مع الإدارة.

حينما علم جدو بالموضوع، سعد جداً وفكّر بماذا يمكن أن يسعد الأطفال.

بينما هو يفكر قفز عمر وهو يردد: ألعاب يا جدو، وألوان ودفاتر تلوين.

ابتسم جدو، أشياء جميلة يا عمر، لنذهب للسوق لشراء الهدايا.

وحينما جاء اليوم المتفق عليه، وضعت فاطمة العديد من مكونات الطعام الذي سوف تعده للأطفال في سيارة أسامة.

وجدو، وعمر، وريتال، حملوا الهدايا ووضعوها كذلك بالسيارة.

والجارات وضعن برفقة عائلاتهن الحلويات والسلطات وغيرها من الأطباق.

صعد عمر سريعاً حتى يساعد الجدة ميسون في نزول السلم وحمل ظرف الحلويات وقصص الأطفال.

الجميل أن فاطمة قبل أن تطهو سألت الأطفال عن الطعام الذي يحبونه؛ فتم اختيار أكلة الكبسة، والأجمل أنهم ساعدوها في إعدادها، فهذه الأجواء غمرتهم بالكثير من السعادة.

وكانت الجدة ميسون تجلس بين الأطفال الصغار، وهي تروي لهم القصص الجميلة، وتوزع عليهم الحلوى.

وقبل أذان المغرب جلس الجميع مع الأطفال، وجدو يدعو، والجميع يقول: «آمين».

وصلى جدو إماماً بهم، ليس فقط لصلاة المغرب، بل كذلك العشاء والتراويح.

وقبل أن يغادر وزع عليهم الهدايا الجميلة، كل هذه الأوقات الجميلة كتبها عمر في مادة التعبير؛ الأمر الذي جعل معلم اللغة العربية يطلب من عمر قراءة التعبير بصوت عال على مسامع زملائه، وقبل أن ينتهي وقف جميع الطلبة، وهم يصفقون بحرارة لزميلهم محب الخير عمر.

هل زرت الأطفال الأحباء في إحدى مدارس الأيتام، إن لم تكن فعلت من قبل لماذا لا تشجع عائلتك وجيرانك لزيارتهم، ومشاركتهم الإفطار؟


كلمات دلاليه

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة