عِبَر من حرب غزة!
بعد وقف إطلاق النار في غزة، يطيب لنا أن نستخلص من هذه الحرب مجموعة من العبر المهمة، التي تنير لنا الطريق، وتكشف لنا بعض الأمور، ومن هذه العبر:
1- طريق الجهاد والاستشهاد طريق العزة للأمة، وهو طريق هدايتها؛ (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) (العنكبوت: 69).
2- الحركة الإسلامية العاقلة المتزنة المعتدلة هي الأمل المعقود لهذه الأمة بعد توفيق الله وهدايته تعالى!
3- الحركة الإسلامية هي التي تربي رجال الحرب والجهاد والسلام، وتأمر بالمعروف وتنهى عن المنكر.
4- المطلوب إعداد القوة بقدر الاستطاعة.
5- التعبئة العامة للأمة مصدر العز والنصر.
6- التخاذل طريق الذل والعار.
7- بالإسلام ننتصر على أعدائنا، ونتميز في حياتنا، ونعرف قيمة الحياة الدنيا والآخرة.
8- التثبيط يضر صاحبه ويفضحه، بينما المجاهدون الصادقون يمضون في طريق جهادهم لا يضرهم من خذلهم أو خالفهم وهم -حتماً- ظاهرون قاهرون لعدوهم!
9- كلٌّ يشارك في التحرير من موقعه؛ جهاداً، وإعلاماً، أو دعاءً وإنفاقاً، أو توجيهاً وإرشاداً!
10- الصهاينة الأوغاد لا يخرجهم من فلسطين إلا القوة، وصدق الله العظيم: (وَأَعِدُّواْ لَهُم مَّا اسْتَطَعْتُم مِّن قُوَّةٍ وَمِن رِّبَاطِ الْخَيْلِ تُرْهِبُونَ بِهِ عَدْوَّ اللّهِ وَعَدُوَّكُمْ) (الأنفال: 60).
11- مفاوضات التطبيع ترتد على أصحابها خزياً وعاراً وضعفاً؛ فالصهاينة اليهود أهل مكر وغدر وخديعة، ينقضون العهود والمواثيق؛ (وَاللَّهُ يَشْهَدُ إِنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ {11} لَئِنْ أُخْرِجُوا لَا يَخْرُجُونَ مَعَهُمْ وَلَئِن قُوتِلُوا لَا يَنصُرُونَهُمْ وَلَئِن نَّصَرُوهُمْ لَيُوَلُّنَّ الْأَدْبَارَ ثُمَّ لَا يُنصَرُونَ) (الحشر).
12- حرب غزة جولة من جولات تحرير فلسطين والمسجد الأقصى المبارك.
13- الجهاد لا يقدم الآجال، فكثير من المجاهدين والناس العاديين ما زالوا موجودين!
14- كل من تخاذل وثبّط عن جهاد غزة كتب اسمه في سجلات الخيانة شاء أم أبى.
15- لا نستغرب من وجود المخذِّلين والمثبطين، فقد كان المنافقون المخذِّلون موجودين في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم.
16- أدرك العالم سبب الحرب التي تُشَن على الحركة الإسلامية بشكل عام، وعلى الإخوان بشكل خاص!
17- لقد ازداد شباب الحركة الإسلامية ورجالاتها ثقة بحركتهم ودعوتهم القوية الصادقة الأبية!
18- الصهاينة جبناء أذلاء إذا التقوا مع المجاهدين؛ (لَأَنتُمْ أَشَدُّ رَهْبَةً فِي صُدُورِهِم مِّنَ اللَّهِ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ قَوْمٌ لَّا يَفْقَهُونَ) (الحشر: 13).
19- إنَّ وعد الله حق، والله ناصر دينه وأولياءه وعباده الصادقين المخلصين؛ (وَإِنَّ جُندَنَا لَهُمُ الْغَالِبُونَ) (الصافات: 173).
20- (وَكَانَ حَقّاً عَلَيْنَا نَصْرُ الْمُؤْمِنِينَ) (الروم: 47).
21- الدعاء والتضرع إلى الله هو العامل الأساس للنصر والتمكين؛ (إِذْ تَسْتَغِيثُونَ رَبَّكُمْ فَاسْتَجَابَ لَكُمْ أَنِّي مُمِدُّكُم بِأَلْفٍ مِّنَ الْمَلآئِكَةِ مُرْدِفِينَ) (الأنفال: 9).
22- المجاهدون والمرابطون والشهداء هم الذين تشربت نفوسهم بمعاني العقيدة والتوحيد فقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل الله!
23- الأمة تحتاج لتعلم فقه الجهاد كما تتعلم فقه الوضوء والصلاة!
24- يجب إسكات المرجفين الذين ينشرون الضعف في صفوف المسلمين، ويضعفون شوكة المسلمين ويقوون شوكة الكافرين!
وتثبيت المؤمنين وتقوية قلوبهم دأب أهل الإيمان، قال الله: تعالى: (قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُم مُّلاَقُو اللّهِ كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) (البقرة: 249).
25- يجب أن يعرف ولاة الأمور دورهم في الجهاد في سبيل الله، والتصدي لأعداء الإسلام، وتحرير مقدسات المسلمين، ويجب أن يربؤوا بأنفسهم عن خيانة الله ورسوله والمؤمنين.
والله أكبر ولله الحمد.