غزة... (26 شهيدا و50 إصابة) في تدمير منطقة سكنية على رؤوس ساكنيها
بدون سابق إنذار، دمرت طائرات حربية تابعة للاحتلال الصهيوني، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، فجر اليوم الأحد، في حي الرمال، غربي مدينة غزة.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، عن ارتفاع عدد الشهداء الذين قتلوا جراء هذا الهجوم غير المسبوق، إلى 26 شهيدا.
وذكرت أن من بين الشهداء 10 نساء و8 أطفال، فيما بلغ عدد الإصابات 50 شخصا.
وفي السياق، أفادت وكالة الأناضول أن أطقم الدفاع المدني تواصل عمليات البحث عن مفقودين تحت ركام المنازل المدمرة في المنطقة.
وفجر اليوم الأحد، دمرت طائرات حربية صهيونية، عشرات الشقق السكنية على رؤوس ساكنيها، دون سابق إنذار، في المنطقة الواقعة في شارع الوحدة، بحي الرمال، غربي مدينة غزة.
وقال شهود عيان، إنهم فوجئوا في ساعة مبكرة من فجر اليوم الأحد، بقصف غير مسبوق، طال المنطقة، من قبل الطائرات الحربية الصهيونية، ودمر الشوارع والمنازل.
وقال جيش الاحتلال إن طائراته أغارت على أكثر من 90 هدفًا.
وزعم أن الأهداف التي تعرضت للقصف، تابعة لحركتي حماس والجهاد الإسلامي.
لكن المشاهد التي رصدتها وسائل الإعلام، تكشف عدم صحة ادعاء جيش الاحتلال، حيث أن الأهداف التي تم قصفها، هي منازل فلسطينية كانت تأوي عائلات بأكملها، وشوارع وبنية تحتية تم قصفها بشكل عشوائي.
ولحق بالمنطقة دمار هائل، طال الشوارع والمنازل التي تحولت إلى كتلة من الركام.
وقال الطبيب محمد أبو سلمية، مدير مستشفى الشفاء بمدينة غزة،إن طواقم الإنقاذ تعمل على استخراج من هم تحت الأنقاض وركام المنازل المدمرة بفعل القصف.
وأوضح أن عدد الشهداء والمصابين، مرشح للزيادة في ظل وجود عائلات بأكملها تحت أنقاض المنازل.
وذكر شهود عيان أن عائلات كاملة ما تزال تحت الأنقاض.
وأشاروا إلى أن بعض العالقين أسفل الركام، اتصلوا بأقارب لهم طالبين النجدة، مثلما فعل الشاب سامي ساق الله، الذي نشر مقطع فيديو قصير يظهر أنه محاصر مع زوجته وأطفاله الأربعة، داخل شقته المتصدعة.
ولاحقا تم إنقاذ ساق الله وأسرته من خلال إخراجهم من شرفة المنزل عبر "سلم طوارئ".
وأجمع سكان المنطقة، أن القصف العنيف، قد تم دون أي سابق إنذار.
وسادت أجواء من الصدمة، سكان المنطقة، من هول الحادث.
من جانبه، قال المتحدث باسم وزارة الصحة في غزة أشرف القدرة، في مقابلة مصورة وزعها المكتب الإعلامي للوزارة، إن "الشعب الفلسطيني يتعرض لحرب إبادة مكتملة الأركان من قبل اسرائيل التي تستهدف بشكل مركز المدنيين الآمنين في بيوتهم، وتدمر المنازل على رؤوس ساكنيها".
وأضاف القدرة: "تم استهداف أكثر من مربع سكني في مدينة غزة بشكل كامل، ولا زال هناك عدد من المصابين والشهداء تحت الركام".
وطالب المجتمع الدولي بـ"التحرك العاجل وبخطوات ملموسة لوقف هذا العدوان والمسلسل الدموي لليوم السادس على التوالي".
ويأتي هذا الحادث، بعد يوم كامل على مجزرة ارتكبتها صهاينة بحق عائلتين في مخيم الشاطئ، وراح ضحيتها 10 أشخاص، هم أم وأطفالها الأربعة، وأم أخرى وأطفالها الأربعة كذلك.