فصائل فلسطينية تطالب بتدخل عربي ودولي عاجل لإنقاذ أسيرين بسجون الاحتلال
دعت فصائل فلسطينية الجهات العربية والمجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لوقف انتهاكات الاحتلال في الضفة الغربية ومدينة القدس وإنهاء معاناة أسيرين مضربين عن الطعام بسجونه.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي عقدته لجنة القوى الوطنية والإسلامية (تضم غالبية الفصائل الفلسطينية)، عقب اجتماع لها في مدينة غزة، بحثت خلاله انتهاكات الاحتلال في الأراضي الفلسطينية.
وقال خالد البطش، القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، في كلمة بالإنابة عن الفصائل: تشدد القوى على موقفها الرافض لمحاولات الاحتلال الاستفراد بأهلنا وشعبنا في الضفة والقدس من خلال مواصلة عدوانه وجرائمه التي تتخذ من صمت وعجز المجتمع الدولي غطاء للتمادي في كل هذه الجرائم والاعتداءات.
وأضاف: أن الفصائل تحمل الاحتلال المسؤولية الكاملة عن حياة المعتقلين المضربين عن الطعام (خليل عواودة، ورائد ريان).
وطالب البطش الجهات العربية والدولية، وفي مقدمتهم مصر، بالتدخل العاجل للجم سلوك الاحتلال في القدس والضفة الغربية ولإنهاء معاناة المضربين عن الطعام.
كما دعا الشعب الفلسطيني إلى اعتبار يوم الجمعة القادم يوماً للفعل الشعبي والمواجهة الجماهيرية المفتوحة مع الاحتلال في كل محاور الاشتباك.
والأسير خليل عواودة (40 عاماً) من بلدة إذنا، جنوبي الضفة الغربية، يُضرب عن الطعام منذ 103 أيام، بينما الأسير رائد ريان من بلدة بيت دُقو، غربي القدس، مضرب منذ 78 يوماً، رفضاً للاعتقال الإداري (دون تهمة).
والاعتقال الإداري قرار عسكري بالحبس دون محاكمة، لمدة تصل إلى 6 شهور قابلة للتمديد.
وحتّى نهاية مايو الماضي، تعتقل سلطات الاحتلال داخل سجونها 4700 أسير فلسطيني، من بينهم ما يزيد على 640 معتقلاً إدارياً، بحسب نادي الأسير.
والسبت، قال الرئيس الفلسطيني محمود عباس، خلال استقباله وفداً أمريكياً بمدينة رام الله: إن القيادة الفلسطينية بصدد اتخاذ إجراءات لمواجهة التصعيد "الإسرائيلي"، وفق "وكالة الأنباء الفلسطينية" الرسمية (وفا).
ويتعرّض الفلسطينيون في الأراضي المحتلّة لانتهاكات "إسرائيلية" متنوعة كالقتل الميداني، والاعتقال، كما يتعرض الأسرى داخل السجون لمجموعة من الانتهاكات من بينها الإهمال الطبي والاعتداء عليهم وتجاهل مطالبهم، فضلاً عن الاقتحام المتكرر للمستوطنين للمسجد الأقصى ومحاولات تهويده، وبناء المستوطنات في القدس والضفة، بحسب مؤسسات حقوقية.