في احتفال وصفته بـ"التاريخي".. مالي تتسلم معدات عسكرية جديدة من روسيا
تسلمت المجموعة الحاكمة في مالي، أمس الثلاثاء، معدات عسكرية جديدة من روسيا من ضمنها مروحيات قتالية وأسلحة مختلفة خلال احتفال رسمي بحضور دبلوماسيين روس والكولونيل أسيمي غوتا، رئيس المرحلة الانتقالية، وفق وكالة "فرانس برس".
وفي كلمة ألقاها خلال هذا الاحتفال، أشاد وزير الدفاع المالي ساديو كامارا، أحد أقوى شخصيات النظام، بـ"الشراكة التي تعود بالنفع على الجانبين مع روسيا الاتحادية"، على حد تعبيره، مضيفاً: ينبغي أن أقول: إن الاحتفال اليوم تاريخي، سواء من حيث طبيعة أو جودة أو حجم ما تقدمونه لنا الذي سنعرض جزءًا منه فقط هنا وما تبقى بالطبع تم توظيفه في العمليات الجارية بينما يُقام هذا الاحتفال.
كما أكد وزير الدفاع المالي: نحن نعزز قدراتنا الاستطلاعية والهجومية بطائرات "L39" المقاتلة، و"سوخوي 25" التي أضيفت إلى طائرات من طراز "سوبر توكانو" وطائرات أخرى مستخدمة بالفعل، إضافة إلى مروحيات هجومية من طراز "MI24P"، وطائرات "MI 35"، و"MI24" التي تم تسليمها.
ولم يتم الكشف عن أي معلومات تتعلق بشروط الحصول على هذه المعدات.
وعلى الرغم من تدهور الوضع الأمني في البلاد، وبعد أشهر من الاحتجاجات الشعبية، أدار العسكريون الذين استولوا على السلطة بعد انقلاب أغسطس 2020 ظهرهم لفرنسا واعتمدوا بدلاً من ذلك على روسيا.
وكانت روسيا قدمت بالفعل العديد من المروحيات القتالية والأسلحة في مارس الماضي، كما استقبلت مالي وبأعداد كبيرة من يصفهم المجلس العسكري بأنهم "مدربون" يأتون من روسيا دعماً للجيش.
من جهتها، تتهم فرنسا وحلفاؤها السلطات المالية بالاستعانة بخدمات مجموعة "فاغنر" الروسية الخاصة والمثيرة للجدل، لكن الحكومة المالية تنفي ذلك وتتحدث عن تعاون قديم بين دولتين، فيما أقرت روسيا، في مايو الماضي، بوجود شركة "فاغنر" في مالي على أساس عقد معها.
هذا، وأعلنت مالي، الثلاثاء، أنها جمعت 277 مليار فرنك أفريقي (حوالي 420 مليون يورو) من مستثمرين في السوق دون الإقليمي للاتحاد الاقتصادي والنقدي لغرب أفريقيا (UEMOA).
وللعلم، منذ العام 2012 تتخبّط مالي في أزمات أمنية وسياسية بدأت إثر تمرّد مسلّح قادته حركات انفصالية شمال البلاد وامتد إلى الوسط ليطال بوركينا فاسو والنيجر الدولتين المجاورتين.