قصة السموأل بن عادياء ... تضحية ووفاء
قصة السموأل بن عادياء ... تضحية ووفاء

َتضْرِب العرب المثل في الوفاء بالسموأل، وهو ابن عريض بن عادياء الأزدي، وقيل هو من ولد الكاهن ابن هارون بن عمران. وكان من خبره أنّ امرأ القيس بن حُجر أودعه أدراعًا مائة، فأتاه الحارث بن ظالم (ويقال: الحارث بن أبي شمّر الغساني) ليأخذها منه، فتحصّن منه السموأل، فأخذ ابنًا له غلامًا وناداه: إما إن أسلمت إليّ الأدراع وإما إن قتلت ابنك، فأبى السموأل أن يسلِّم الأدراع إليه، فضرب الحارث وسط الغلام بالسيف فقطعه، فقال السموأل:
[من الوافر]
وفيت بأدرُع الكنديّ إني * إذا ما ذمّ أقوام وفيتُ
وأوصى عَادِيَا يومًا بألَّا * تُهدِّم يا سموألُ ما بنيتُ
بنى لي عاديَا حصنًا حصينًا * وماء كلما شئت استقيت
«التذكرة الحمدونية»