مالي.. 4 قتلى و19 جريحاً في هجوم «عنيف» ضد معسكر أممي
تعرض معسكر قوات حفظ السلام الأممية في مدينة «أجلهوك»، أقصى شمالي مالي، لهجوم «عنيف جدًا»، أمس السبت، خلَّف 4 قتلى في صفوف الجنود التشاديين، فيما لم تعلن أي حصيلة لخسائر منفذي الهجوم.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة الهجوم بأنه «إرهابي»، فيما قالت البعث الأممية: إنه «لن يؤثر على تصميمها على مواصلة مهمتها»، مؤكدة أن الجنود الأممين «تصدوا بشجاعة لهجوم معقد نفذه إرهابيون مدججون بالسلاح».
وقالت البعثة الأممية: إن المهاجمين تكبدوا خسائر فادحة وتركوا «العديد من قتلاهم» في الميدان، دون إعطاء أي تفاصيل أكثر.
بالإضافة إلى القتلى الأربعة، جرح 19 جنديًا أمميًا.
وارتفع عدد القتلى في صفوف البعثة الأممية إلى 10 جنود منذ بداية العام الجاري، لتستمر في التصنيف على أنها البعثة الأممية الأكثر خطرًا في العالم.
وتقع مدينة «أجلهوك» بالقرب من جبال إيفوغاس، غير بعيد من الحدود مع الجزائر، في منطقة وعرة جدًا وتنتشر فيها شبكات التهريب والجماعات الإسلامية المسلحة.
وحول تفاصيل الهجوم قالت البعثة الأممية: إنه وقع قرابة السادسة من فجر السبت، فيما قال مصدر من البعثة: إن نحو 100 مسلح على متن دراجات نارية شاركوا في الهجوم الذي استمر لثلاث ساعات استخدمت فيه قذائف الهاون.
وأكد المصدر أن أحد المهاجمين حاول تنفيذ عملية انتحارية عبر تفجير سيارته في المعسكر، ولكن العملية أحبطت من طرف الجنود الأمميين.
وقال المصدر: إن «20 مهاجماً قتلوا»، فيما لم تعلن أي حصيلة رسمية.
من جهة أخرى، ذكر مصدر عسكري تشادي أن «موقعين لقواتنا تعرضا لهجوم، فقدنا 4 أشخاص بينهم قائد وحدة في قواتنا، وأصيب 16 بجروح».
ويشكل الجنود التشاديون جزءاً مهماً من البعثة الأممية الموجودة في مالي منذ عام 2013، وتضم 15 ألف عنصر، بينهم نحو 12 ألف عسكري، وهي البعثة التي تكبدت أكبر عدد من الخسائر في العالم وخسرت أكثر من 140 من عناصرها في أعمال عدائية، حسب أرقام المنظمة الدولية.