مغردو الكويت.. دور إعلامي مميز في دعم القضية الفلسطينية

تشهد وسائل التواصل الاجتماعي في الكويت مشاركة فاعلة وبارزة من قبل مغردين يتناولون القضية الفلسطينية بشكل مميز، ويسعى هؤلاء المغردون إلى نقل الواقع الفلسطيني بشكل حيوي وتسليط الضوء على الظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني، وتبرز تغريدات مغردي الكويت في توثيق الأحداث الجارية في فلسطين، حيث يقدمون تحليلات موضوعية ومعلومات دقيقة حول التطورات على الأرض؛ مما يساهم في نشر الوعي حول قضية الشعب الفلسطيني.

وتعكس تغريداتهم النداءات المستمرة إلى التضامن مع الفلسطينيين ودعمهم في مواجهة الاحتلال الصهيوني، كما يقومون بترويج للحملات الخيرية والتبرعات لدعم الأسر المتضررة وإعادة إعمار المناطق المدمرة، وسلط المغردون الضوء على السياق الإنساني للصراع في فلسطين، من خلال مشاركة قصص ووقائع حية تعكس المعاناة اليومية والظروف الصعبة التي يعيشها الفلسطينيون.

كما يقوم المغردون بمحاربة التحيز الإعلامي ونقل الحقائق بعيدًا عن التشويه الذي يمكن أن يطغى في بعض وسائل الإعلام الكبيرة، ويستخدمون وسائل التواصل لتصحيح المعلومات وتوجيه الرأي العام نحو فهم صحيح للصراع، كما تعتبر تغريداتهم ومشاركاتهم فعالة في إشراك المتابعين، حيث يشجعون على المشاركة في الحوارات والمبادرات التي تدعم القضية الفلسطينية، ما يعزز التفاعل الاجتماعي.

ويسعى المغردون إلى تسليط الضوء على الدور الديني في دعم القضية الفلسطينية، كما ينقلون الفتاوى والدروس التي تحث على واجب التضامن والدعاء للفلسطينيين.

تأثير المشاهير في المجتمع

تمتلك الشخصيات البارزة والمشاهير الكويتيون قاعدة جماهيرية كبيرة، وبفضل وسائل التواصل يمكنهم التأثير على الرأي العام ونشر الوعي حول قضايا إنسانية، وتعكس تغريداتهم ومشاركاتهم القوية على منصات التواصل اهتمامهم العميق بالقضية الفلسطينية، وهناك العديد من المشاهير الذين وضعوا القضية الفلسطينية على رأس أولوياتهم، ومنهم النواب والسياسيون والأكاديميون، ومن سنتناولهم هنا هم غيض من فيض، ولكن لضيق المساحة سنضرب مثالاً واحداً على كل فئة، حيث يقوم النائب أسامة الشاهين من خلال تغريداته وتصريحات الإعلامية والتلفزيونية بتبيان ما يقوم به الكيان الصهيوني من إجرام بحق الشعب الفلسطيني، وفيما يلي بعض تغريداته:

فيما يقوم أستاذ العلوم السياسية في جامعة الكويت د. عبدالله الشايجي من خلال تغريداته بدور كبير في تبيان الحقائق والتعريف بالإجرام الصهيوني:

ويلقي بعض المشاهير الضوء على الاجتياح الصهيوني، ويسعون إلى توجيه الأنظار نحو الجرائم والانتهاكات التي يقوم بها الاحتلال الصهيوني في فلسطين، ويُظهر تحليلهم للأحداث وتوثيقهم للمعلومات دورًا مهمًا في نقل الصورة الحقيقية للواقع الفلسطيني؛ وهو ما نراه واقعاً في تغريدات الأكاديمي د. محمد الكندري:

كما يقوم علماء الدين بدور كبير في دعم وتحفيز المغردين والشخصيات العامة على التحدث بوضوح حول القضايا الإنسانية، ويتخذون من منابرهم على مواقع التواصل الاجتماعي وسيلة للتأكيد على أهمية دعم العدالة والمساهمة في الجهود المشتركة لدعم الشعب الفلسطيني وزج المخالفين، ومن أبرز هؤلاء المشاهير الوزير الأسبق د. نايف العجمي، ود. محمد العوضي.

ويظهر دور المغردين الكويتيين في دعم القضية الفلسطينية أهمية التواصل الفعّال عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وكيف يمكن للأفراد والشخصيات العامة المساهمة في تكوين الرأي العام وتحفيز التحرك الاجتماعي نحو قضايا إنسانية عادلة.