مقال في "نيويورك تايمز": الأيام القادمة حاسمة لجونسون.. هل هذه نهاية رئيس الوزراء البريطاني؟

سامح ابو الحسن

01 فبراير 2022

14

 

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" (The New York Times) إن رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون المُحب لدراسة الأدب والتاريخ اليوناني واللاتيني القديم، والذي كثيرا ما افتتن بسقوط الإمبراطورية الرومانية، مهدد الآن وحكومته بسقوط مماثل.

وأشارت -في مقال للصحفية البريطانية إيليني كوريا- إلى أن زخم حظ جونسون العاثر كان سريعا ودراماتيكيا خلال الفترة الأخيرة حيث بثت وسائل الإعلام على مدى أسابيع روايات عن انتهاكات عدة لشروط الإغلاق، خلال حفلة بإحدى الحدائق ثم أخرى فترة أعياد الميلاد وثالثة لوداع موظفين، كان جونسون أبرز الحاضرين فيها.

كما أن معدلات تأييده من قبل البريطانيين -يضيف المقال- قد تراجعت في حين يهدد مشرعون غاضبون من حزب المحافظين بالإطاحة به، وفتحت الشرطة تحقيقًا فيما إذا كان رئيس الوزراء قد خالف فعلا القوانين التي وضعها هو بنفسه.

وتؤكد الصحيفة الأمريكية أنه سواء تمت الإطاحة بجونسون أو استفاد من إرجاء للعقوبة، فإن الأسابيع القليلة الماضية شهدت ما يمكن أن يوصف بـ"انحدار كامل" في مقام رئيس الوزراء الذي قاد منذ أقل من عامين فقط حزب المحافظين إلى نصر انتخابي مدوٍ وضمن أغلبية مريحة من 80 مقعدًا مما رجح آنذاك إمكانية بقائه في السلطة عقدا من الزمان، لكن بعد أن أصيبت سلطته الآن بجروح بليغة أضحت فترة ولايته معلقة بخيط رفيع.

وتضيف: فضلاً عن مكائد وستمنستر (مقر البرلمان) الأمر الأهم والحاسم في قضية جونسون هذه المرة هو الغضب الشعبي الساحق والمزاج الوطني المزدري لما حدث، حيث يرغب ما يقرب من ثلثي البريطانيين أن يستقيل جونسون، وبعد أن اعتادوا فترة طويلة على فضائحه يبدو أنهم قد قرروا أخيرا أن الاحتفال في أحلك لحظات الوباء خطيئة لا يمكن البتة أن تغتفر.

تفاصيل مدهشة

ويشير المقال إلى أن تفاصيل ما جرى خلال تلك الحفلات كانت مدهشة بشكل لافت، حيث قام منظم إحدى تلك الحفلات -وهو أحد مساعدي جونسون- بإرسال بريد إلكتروني في 20 مايو 2020 إلى 100 مسؤول يدعوهم إلى "إحضار قنينة خاصة بكل واحد منهم" و"الاستفادة القصوى من الطقس الجميل" في حديقة 10 داونينغ ستريت (المقر الرسمي لرئيس الوزراء) في وقت كانت بريطانيا في شهرها الثاني من إغلاق وطني وقد سمح للناس فقط برؤية عائلاتهم واحدا واحدا في حدائق عامة.

وفي تجمع آخر بعد ما يقرب من عام، أُرسل مسؤول ثان لملء حقيبة بقنينات من النبيذ وهيأ آخرون بشكل مرتجل مكانا لمنسق أغان مسجلة -أو الـ "دي دجي"- في الطابق السفلي من مقر رئيس الوزراء، بينما بريطانيا كانت تشهد آنذاك (16 أبريل 2021) أكثر من 150 ألف حالة وفاة بسبب فيروس كورونا، حتى أن الملكة إليزابيث التزمت بالقواعد المفروضة جالسة لوحدها بجنازة زوجها الأمير فيليب.

 

الرابط المختصر :

كلمات دلالية

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة