منصات التواصل الاجتماعي تفوقت على الإعلام التقليدي في تغطية أحداث غزة

سامح ابو الحسن

12 نوفمبر 2023

5224

في ظل معركة الصواريخ والقنابل في غزة، تندلع معركة أخرى على الساحة الرقمية، حيث يتنافس الإعلام التقليدي مع وسائل التواصل الاجتماعي. هذه المعركة تأتي لتحديد مسار الصراع بين الحق الفلسطيني وعدوان الكيان الصهيوني، وتؤثر بشكل كبير في مستقبل تلك الأحداث.

منذ السابع من أكتوبر، تشهد المشهد العالمي تدفقًا هائلًا من المعلومات حول ما يحدث في غزة. تظهر الحرب كاختبار لقوة وسائل الإعلام الجديدة، ويتجلى دور وسائل التواصل الاجتماعي في نقل صوت الفلسطينيين وكشف ما تحجبه وسائل الإعلام التقليدية.

في حين انحاز الإعلام التقليدي إلى وجهة نظر إسرائيل، أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي وسيلة لنقل صوت الفلسطينيين وكشف الحقائق المتغيّرة عن الرأي العام العالمي، رغم التضييق الذي تواجهه المحتوى المساند لفلسطين في تلك المنصات.

أظهرت حرب غزة أن الإعلام الجديد أصبح أكثر تأثيرًا، وأن قوة الإعلام التقليدي تتناقص أمام القدرة الهائلة لمواقع التواصل الاجتماعي على التأثير والوصول إلى الرأي العام. ورغم جهود "إسرائيل" وحلفائها لتقييد المحتوى الفلسطيني، فإن مواقع التواصل لا تزال مصدرًا فعّالًا لنقل الحقائق.

تُظهر منصات مثل "إكس" و"تليغرام" صورًا حية للأحداث في غزة، وتصل الآلاف من المقاطع اليومية إلى العالم، مما يؤثر بشكل كبير على الرأي العام. يقوم مشاهير ومؤثرون حول العالم بتسليط الضوء على الأحداث في غزة، مساهمين في تشكيل الرأي العام بشكل أكبر من أي وقت مضى.

رغم جهود مواقع التواصل لتقييد المحتوى الفلسطيني، فإن تأثيره لا يزال كبيرًا، ويُظهر أن الإعلام الجديد يلعب دورًا هامًا في توجيه الرأي العام وتشكيل التضامن العالمي مع غزة.

https://twitter.com/jacksonhinklle/status/1723077443278258493?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1723077443278258493%7Ctwgr%5E2c30b938bd58126d7cde1ff4a566e37bac80b696%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD985D8ACD8AAD985D8B9%2FD983D98AD981-D8AAD8BAD984D991D8A8D8AA-D985D986D8B5D8A7D8AA-D8A7D984D8AAD988D8A7D8B5D984-D8B9D984D989-D8A7D984D8A5D8B9D984D8A7D985-D8A7D984D8AAD982D984D98AD8AFD98A-D981D98A-D985D8B9D8B1D983D8A9-D8BAD8B2D8A9D89F https://twitter.com/AJArabicnet/status/1722969858596332018?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1722969858596332018%7Ctwgr%5E2c30b938bd58126d7cde1ff4a566e37bac80b696%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD985D8ACD8AAD985D8B9%2FD983D98AD981-D8AAD8BAD984D991D8A8D8AA-D985D986D8B5D8A7D8AA-D8A7D984D8AAD988D8A7D8B5D984-D8B9D984D989-D8A7D984D8A5D8B9D984D8A7D985-D8A7D984D8AAD982D984D98AD8AFD98A-D981D98A-D985D8B9D8B1D983D8A9-D8BAD8B2D8A9D89F https://twitter.com/MohsenAlafranj/status/1722949222805176325?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1722949222805176325%7Ctwgr%5E2c30b938bd58126d7cde1ff4a566e37bac80b696%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD985D8ACD8AAD985D8B9%2FD983D98AD981-D8AAD8BAD984D991D8A8D8AA-D985D986D8B5D8A7D8AA-D8A7D984D8AAD988D8A7D8B5D984-D8B9D984D989-D8A7D984D8A5D8B9D984D8A7D985-D8A7D984D8AAD982D984D98AD8AFD98A-D981D98A-D985D8B9D8B1D983D8A9-D8BAD8B2D8A9D89F
تُظهر جهود "إسرائيل" في الترويج لروايتها حول الحرب بوضوح منذ 7 أكتوبر، حيث أطلقت حملات دعائية مكثفة بهدف جذب الرأي العام لصالحها، وتكبير الحجم الإعلامي الذي يدعم وجهة نظرها. استخدمت "إسرائيل" تكتيكات دعائية تشمل إنفاق ملايين الدولارات والتركيز على وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز رؤيتها للحرب. ووفقًا لتقرير صحيفة "الشرق الأوسط"، قامت "إسرائيل" بحملات دعائية واسعة النطاق تهدف لترويج لرؤيتها حول الحرب، حيث وصلت هذه الحملات إلى دول عدة حول العالم. كما نقلت صحيفة "ليبراسيون" الفرنسية عن مصادر تأكيدًا على أن "إسرائيل" قد أنفقت ملايين الدولارات لدعم رؤيتها في الحرب، مع محاولات استقطاب مشاهير عالميين لنشر محتوى موجه لصالحها مقابل مبالغ مالية تصل في بعض الأحيان إلى 5000 دولار. تُظهر الأرقام أن الفيديوهات التي أُنتِجَتْها "إسرائيل" حققت أكثر من 1.1 مليار ظهور، ووصلت إلى نحو 535 مليون مستخدم فرنسي. كما قامت "إسرائيل" بالإعلان بمبالغ مالية كبيرة على الإنترنت، حيث أُنفِقَتْ 2.4 مليون دولار لاستهداف مستخدمين في ألمانيا، و1.2 مليون لاستهداف الجمهور البريطاني، و4.6 ملايين في فرنسا. مع إطلاق حملة إعلانات رقمية ضخمة عبر الإنترنت، أظهرت "إسرائيل" حسن تصديقها لقوة وسائل التواصل الاجتماعي والدور المؤثر لها في تشكيل وجهات نظر الجماهير.
https://twitter.com/AJArabic/status/1722567205512950253?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1722567205512950253%7Ctwgr%5E2c30b938bd58126d7cde1ff4a566e37bac80b696%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD985D8ACD8AAD985D8B9%2FD983D98AD981-D8AAD8BAD984D991D8A8D8AA-D985D986D8B5D8A7D8AA-D8A7D984D8AAD988D8A7D8B5D984-D8B9D984D989-D8A7D984D8A5D8B9D984D8A7D985-D8A7D984D8AAD982D984D98AD8AFD98A-D981D98A-D985D8B9D8B1D983D8A9-D8BAD8B2D8A9D89F https://twitter.com/YeniSafakArabic/status/1723277118082109498?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1723277118082109498%7Ctwgr%5E2c30b938bd58126d7cde1ff4a566e37bac80b696%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD985D8ACD8AAD985D8B9%2FD983D98AD981-D8AAD8BAD984D991D8A8D8AA-D985D986D8B5D8A7D8AA-D8A7D984D8AAD988D8A7D8B5D984-D8B9D984D989-D8A7D984D8A5D8B9D984D8A7D985-D8A7D984D8AAD982D984D98AD8AFD98A-D981D98A-D985D8B9D8B1D983D8A9-D8BAD8B2D8A9D89F

حرب على المحتوى الفلسطيني يحدث هذا التأثير الهائل لمواقع التواصل، على الرغم من الجهود الكبيرة التي تبذلها منصات كبرى كـ"فيسبوك" و"إنستغرام" لحظر المحتوى الفلسطيني، وتقييد وصوله، وحول هذا قالت شركة "ميتا" المالكة للمنصتين، إنهما حذفتا أكثر من 795 ألف منشور باللغتين العربية والعبرية باعتبارها تنتهك سياساتها، كما حدت من ظهور آلاف المنشورات، وهذا خلال ثلاثة أيام فقط منذ 7 أكتوبر.

وشكا المستخدمون في الشرق الأوسط من سياسة "فيسبوك" و"إنستغرام" المنحازة ضد المحتوى الفلسطيني، في الوقت الذي تعرض فيه مالك منصة "إكس" لضغوطات كبيرة، وتهديدات بتغريمه مليارات الدولارات من قبل الاتحاد الأوروبي؛ بسبب عدم اتخاذه إجراءات مماثلة.

https://twitter.com/d23hm/status/1712795567036711264?ref_src=twsrc%5Etfw%7Ctwcamp%5Etweetembed%7Ctwterm%5E1712795567036711264%7Ctwgr%5E2c30b938bd58126d7cde1ff4a566e37bac80b696%7Ctwcon%5Es1_&ref_url=https%3A%2F%2Falkhaleejonline.net%2FD985D8ACD8AAD985D8B9%2FD983D98AD981-D8AAD8BAD984D991D8A8D8AA-D985D986D8B5D8A7D8AA-D8A7D984D8AAD988D8A7D8B5D984-D8B9D984D989-D8A7D984D8A5D8B9D984D8A7D985-D8A7D984D8AAD982D984D98AD8AFD98A-D981D98A-D985D8B9D8B1D983D8A9-D8BAD8B2D8A9D89F

وقال محمد الغفري، منسق الجبهة المغربية لأجل فلسطين ومناهضة التطبيع، لوكالة "الأناضول"، في 10 نوفمبر: إن "جميع الأفراد يعبرون، من خلال هذه المنصات، عن مواقف متباينة ومختلفة، وأحياناً متعارضة مع الأنظمة، إلا أنه للأسف الدول الغربية، من خلال الشركات المتحكمة في هذه المنصات، أصبحت تضيق الخناق على المختلفين معها بخصوص القضية الفلسطينية".

من جانبه، قال يحيى اليحياوي، الخبير المتخصص بالتواصل لـ"الأناضول": "أحس ببعض الشفافية وأنا أتصفح محتويات منصة (إكس)، أما مالك فيسبوك، فيمارس علينا حرباً معلنة من خلال خوارزميات لا تسمح مفاتيحها بالمرور إلا لمن يدين المقاومة في غزة، أو يبدي التعاطف المطلق مع إسرائيل".

الرابط المختصر :

كلمات دلالية

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة