من الشمال إلى الجنوب.. لبنان يحتفي بانتصار غزة‎

شهد لبنان، اليوم الجمعة، ردود فعل رسمية وشعبية احتفاء بإعلان وقف إطلاق النار في قطاع غزة، بعد 11 يوماً من عدوان "إسرائيلي" وحشي.

وبدأ عند الساعة الثانية فجر الجمعة، سريان اتفاق وقف إطلاق النار بين "إسرائيل" والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة برعاية مصرية.

وقال رئيس حكومة تصريف الأعمال اللبناني حسان دياب: "انتصار فلسطين، هو انتصار لأولئك الذين آمنوا بقضيتهم وقدموا لأجلها كل التضحيات ولم يتهاونوا في الحق والكرامة".

وأضاف في تغريدة: "هو انتصار لكل المؤمنين بأن القدس هي بوصلة الأمة وستبقى، هنيئا لفلسطين وللأمة هذا النصر في الطريق إلى القدس".

كما بارك "حزب الله"، في بيان، "انتصار الشعب الفلسطيني في معركة سيف القدس على العدو الصهيوني".

من جهته، قال رئيس "التيار الوطني الحر" النائب جبران باسيل، في تغريدة: "أرست المقاومة في فلسطين معادلة الردع التي ثبتت حق تقرير المصير ووضعت حجر الأساس لحل الدولتين، مبارك النصر".

فيما قال البطريرك مار بشارة بطرس الراعي، في تغريدة نشرتها البطريركية المارونية: "إن ما يحصل بين "إسرائيل" والشعب الفِلسطيني الصامد تحول نوعي خطير في مجرى الصراع على الأرض والهوية. وما يتعرض له الفلسطينيون يدمي القلوب، لا سيما أن بين الضحايا أطفالا ونساءً وشيوخاً.

احتفاء شعبي

وشهدت عدة مناطق لبنانية احتفالات ومسيرات ابتهاجية بوقف إطلاق النار في غزة وانتصار فلسطين على العدوان "الإسرائيلي".

ففي بيروت، نفذ عشرات اللبنانيين والفلسطينيين وقفة تضامنية مع فلسطين في منطقة طريق الجديدة، شمالي العاصمة.

ورفع المشاركون شعارات مؤيدة للقدس وغزة، ومهللة لانتصار الشعب الفلسطيني.

وهنأ مسؤول حركة "حماس" في لبنان أحمد عبدالهادي "الشعب الفلسطيني الذي أنجز بوحدته هذا الانتصار الكبير، والذي يؤسس للتحرير الكامل".

وفي ساحة الشهداء وسط بيروت، نفذ إعلاميون وقفة تضامنية بعنوان "إعلاميون لبنانيون وفلسطينيون مع الشعب والمقاومة"، دعماً لحق الشعب الفلسطيني في مقاومة الاحتلال.

وبارك المشاركون بالانتصار الذي حققته غزة على العدوان "الإسرائيلي"، رافعين شعارات مؤيدة لفلسطين، ومنددين بالسكوت العالمي عن المجازر المرتكبة، واستهداف الإعلاميين.

وفي كلمة بالوقفة، قال نقيب الصحافة في لبنان عوني الكعكي: "قصف الأبراج في قطاع غزة وهدمها، واستهداف المؤسسات الإعلامية، يشير إلى مدى همجية الآلة العسكرية الصهيونية".

كما نفذ العشرات وقفة بمخيم مار إلياس الفلسطيني في بيروت، بينما جابت مسيرات بالسيارات شوارع مدينة صيدا (جنوب) رافعة أعلام فلسطين على وقع هتافات مؤيدة لها ومهللة للنصر في القدس وغزة.

وفي مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين (جنوب)، انطلقت مسيرة راجلة جابت شوارع المخيم وأطلق المشاركون هتافات مؤيدة لفلسطين ومهللة لنصرها.

وفي مخيمات الرشيدية والبص والبرج الشمالي في مدينة صور الجنوبية، احتفل العشرات بالنصر، وجابت المسيرات والدراجات النارية شوارع صور وسط هتافات احتفائية.

وفي شمال لبنان، انطلقت مسيرة احتفالية عقب انتهاء صلاة الجمعة، من المسجد المنصوري الكبير في طرابلس، جابت شوارع المدينة وصولاً إلى ساحة عبد الحميد كرامي.

ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية وشارات النصر وشعارات مبتهجة بانتصار غزة والقدس على العدوان "الإسرائيلي".

وفي البقاع، شهد مخيم الجليل الفلسطيني في بعلبك (شمال شرق لبنان) مسيرة شارك فيها العشرات، احتفت بوقف إطلاق النار وبصمود الشعب الفلسطيني وانتصار غزة والقدس، مرددين شعارات ثورية مؤيدة للعمل المقاوم في مواجهة الاحتلال "الإسرائيلي".

وأسفر العدوان الوحشي على أراضي السلطة الفلسطينية والبلدات العربية بفلسطين المحتلة عن 274 شهيداً، بينهم 69 طفلاً، و40 سيدة، و17 مسناً، فيما أدى إلى أكثر من 8900 إصابة، منها 90 صُنفت على أنها "شديدة الخطورة".

الرابط المختصر :

كلمات دلالية

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة