معبد الإلحاد يهتز (10)
هل غيَّر الله مكانه؟
هل غيّر الله مكانه؟ وكيف نزل الوحي في
23 سنة وجبريل يعرج إلى الله في 50 ألف سنة؟
هذا ملخص مقال إلحادي طويل جدًا يعج
بالبذاءة وسوء الأدب، يطعن في القرآن الكريم، ويلوي عنق الآيات الكريمة ليصل
لنتيجة مسبقة هي أن القرآن من تأليف بشر.
وقد حصرت المقال في 6 افتراءات رئيسة،
وردي على كل جزئية:
أولًا: الادعاء حول تغيير مكان الله وعرشه:
الادعاء:
يزعم المقال أن الآية الكريمة: (وَهُوَ الَّذِي خَلَقَ
السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ فِي سِتَّةِ أَيَّامٍ وَكَانَ عَرْشُهُ عَلَى الْمَاءِ
لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) (هود: 7) تشير إلى أن عرش الله كان على الماء ثم انتقل إلى السماء، مستندًا إلى: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ
ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا
تَعُدُّونَ) (السجدة: 5)، ويتساءل عن أي سماء يتحدث؛ الأولى، الثانية، أم
السابعة؟ مستدلًا: (وَيُمْسِكُ
السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ
بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ) (الحج: 65).
الرد:
إن الله تعالى متعالٍ عن صفات المخلوقات،
فهو ليس محصورًا في مكان أو زمان، ولا ينطبق عليه مفهوم الانتقال أو التغيير كما
ينطبق على المخلوقات، وليس بجسم ولا شكل، سبحانه تقدس وتنزه؛ قال تعالى: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ وَهُوَ
السَّمِيعُ الْبَصِيرُ) (الشورى: 11)، فالله عز وجل لا يشبه مخلوقاته، ولا
يحتاج إلى مكان يستقر فيه أو ينتقل منه.
والعقل يقتضي أن الخالق سبحانه الذي خلق
المكان والزمان لا يمكن أن يكون محدودًا فيهما، لأن المحدود بالمكان يحتاج إلى
خالق ليحدده، وهذا يناقض كون الله عزّ وجل خالق كل شيء؛ يقول تعالى: (وَهُوَ الْقَاهِرُ فَوْقَ
عِبَادِهِ) (الأنعام: 18) يعبر سبحانه عن الفوقية المعنوية (السلطان
والقدرة)، وليس الفوقية المكانية.
الآية الكريمة في سورة «هود» تتحدث عن
مرحلة من مراحل الخلق قبل خلق السماوات والأرض، والعرش هنا مخلوق عظيم يُعبر عن
ملك الله وقدرته، وكونه على الماء يصف حالة كونية أولية حيث لم تكن السماوات
والأرض قد خُلقت بعد، وكان الماء المادة الأساسية التي خلق الله عز وجل منها
الكون، كما في قوله تعالى: (أَوَلَمْ
يَرَ الَّذِينَ كَفَرُوا أَنَّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضَ كَانَتَا رَتْقًا
فَفَتَقْنَاهُمَا وَجَعَلْنَا مِنَ الْمَاءِ كُلَّ شَيْءٍ حَيٍّ) (الأنبياء: 30)،
وتفسير ابن كثير يوضح أن الماء كان أصل الخلق، وهذا يتسق مع اكتشافات علمية حديثة
تشير إلى وجود الماء في السدم الكونية كعنصر أساسي في نشأة الكون؛ ما يؤكد دقة
القرآن الكريم في وصف مراحل الخلق.
كلمة «على» في العربية تحمل معاني
متعددة، منها الاستعلاء المعنوي، كما في قوله تعالى: (فَسِيرُوا فِي الْأَرْضِ) لا يعني السير داخل
القشرة الأرضية حرفيًا.
تفسير الإمام الرازي يوضح أن «على الماء»
تعبير بلاغي يصف حالة العرش كرمز للسلطان الإلهي، وليس مكانًا يحتوي الله.
والزعم بأن الله انتقل يناقض عقيدة
التنزيه، فالله موجود بذاته، لا يخضع للحركة أو السكون، ولا يتبدل ولا يتغيّر.
وهذا المقال يستخدم مغالطة التشبيه بتصوير
العرش كجسم مادي عائم، بينما التفاسير تؤكد أن العرش مخلوق غيبي يعبر عن الملك
الإلهي، وليس جسمًا ماديًا يتحرك.
ثانيًا: الادعاء حول التضارب بين ألف سنة وخمسين ألف سنة:
الادعاء:
يزعم المقال وجود تناقض بين: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ
السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ
أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (السجدة: 5)، و(تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ
كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ) (المعارج: 4)، مع فارق 49 ألف
سنة، وأن: (وَيَسْتَعْجِلُونَكَ
بِالْعَذَابِ وَلَنْ يُخْلِفَ اللَّهُ وَعْدَهُ وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ
كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) (الحج: 47) تعارض آية سورة «المعارج».
الرد:
الآيتان الكريمتان تتحدثان عن سياقين
مختلفين تمامًا، وبالتالي لا يوجد تضارب بينهما.
سورة «السجدة» تتحدث عن تدبير الأمر
الإلهي من السماء إلى الأرض، ثم عروجه إلى الله في يوم مقداره ألف سنة مما نعد،
وهو وصف لسرعة إدارة الكون وتنفيذ الأوامر الإلهية، هذه الآية الكريمة تعبر عن
سرعة تنفيذ الأمر الإلهي مقارنة بمقاييس البشر.
أما سورة «المعارج» فتصف عروج الملائكة
والروح (جبريل عليه السلام) إلى الله في يوم مقداره خمسين ألف سنة، وهو سياق غيبي،
يتعلق بيوم القيامة، حيث تختلف المسافات والأزمنة عن المقاييس الأرضية، تفسير ابن
عباس يؤكد أن سورة السجدة تتحدث عن تدبير الأمر اليومي، بينما سورة «المعارج» تشير
إلى يوم القيامة، مما ينفي التناقض منطقيًا.
الزمن عند الله لا يخضع لمقاييس البشر،
فالله تعالى منزه عن المكان والزمان والقرآن الكريم يستخدم أرقامًا مثل ألف سنة وخمسين
ألف سنة ليعبر عن عظمة الأحداث الكونية بطريقة يفهمها الناس، وقوله تعالى: (وَإِنَّ يَوْمًا عِنْدَ رَبِّكَ
كَأَلْفِ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ) يؤكد أن الأرقام تقريبية للدلالة على
عظمة الأحداث، وليست قياسات مادية.
وعبارة «مما تعدون»، كما يوضح الزمخشري
في تفسيره، تشير إلى تقريب المعنى للبشر؛ ما يبطل ادعاء التناقض.
وهذا يتسق مع «نظرية النسبية» لأينشتاين
التي تثبت أن الزمن نسبي ويتغير حسب الإطار المرجعي؛ ما يظهر إعجاز القرآن في وصف
الزمن الغيبي.
محاولة المقال تطبيق حسابات مادية (مثل
سرعة الخيل) على آيات غيبية هي خطأ منهجي، لأن الآيات القرآنية الكريمة تتحدث عن
أمور غيبية لا تخضع لقوانين الفيزياء البشرية.
والمقال يعتمد على التفسير الحرفي الخاطئ،
متجاهلًا أن القرآن الكريم يستخدم لغة بلاغية تتجاوز المقاييس المادية، فلا يوجد
تعارض بين الآيتين لاختلاف سياقيهما؛ ما يجعل ادعاء التناقض غير منطقي.
ثالثًا: نزول الوحي في 23 سنة:
الادعاء:
يتساءل المقال كيف استطاع جبريل عليه
السلام نقل الوحي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم خلال 23 سنة إذا كان زمن
العروج يستغرق 50 ألف سنة حسب (تَعْرُجُ
الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ
أَلْفَ سَنَةٍ).
الرد:
الملائكة مخلوقات نورانية لا تخضع
للقوانين المادية التي تحكم البشر، كما يصف القرآن الكريم: (فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا)
(النازعات: 5)، جبريل عليه السلام، المعروف بروح القدس، نفذ أمر الله بنقل
الوحي إلى النبي صلى الله عليه وسلم بسرعة ودقة، كما في قوله تعالى: (إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا
الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ) (الحجر: 9).
الآية الكريمة في سورة «المعارج» لا
تتحدث عن نزول الوحي، بل عن عروج الملائكة والروح إلى الله رب العالمين في سياق
غيبي، ربما يتعلق بيوم القيامة أو حدث كوني آخر، فلا علاقة لها بنزول الوحي.
القرآن الكريم يؤكد أن أمر الله ينفذ
بسرعة فائقة، كما في قوله تعالى: (وَمَا
أَمْرُنَا إِلَّا وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) (القمر: 50)، نزول
القرآن الكريم على مدى 23 سنة بتوقيت أرضي موثق في السيرة النبوية (صحيح البخاري،
ومسلم)، وهو عملية إلهية فورية لا تتطلب زمنًا طويلًا كما يزعم المقال، قوله
تعالى: (الْحَمْدُ لِلَّهِ
فَاطِرِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ جَاعِلِ الْمَلَائِكَةِ رُسُلًا أُولِي
أَجْنِحَةٍ مَثْنَى وَثُلَاثَ وَرُبَاعَ) (فاطر: 1) يشير إلى قدرة الملائكة
على التنقل بسرعة خارقة بأمر الله.
المقال هنا يرتكب مغالطة الربط الخاطئ بربط
آية غيبية بحدث تاريخي، متجاهلًا أن نزول الوحي عملية إلهية فائقة، لا يوجد دليل
تاريخي أو عقلي يشير إلى أن جبريل عليه السلام استغرق زمنًا طويلًا، مما يبطل
ادعاء التعارض.
رابعًا: الادعاء حول أي سماء يقصدها القرآن:
الادعاء:
يتساءل المقال عن أي سماء يتحدث في: (يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ
السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ)، ويستنتج أنها السماء الأولى بناءً على: (وَيُمْسِكُ السَّمَاءَ أَنْ تَقَعَ
عَلَى الْأَرْضِ إِلَّا بِإِذْنِهِ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ).
الرد:
كلمة السماء في القرآن تأتي بمعانٍ
متعددة حسب السياق: السماء المادية (الغلاف الجوي أو الفضاء الكوني)، السماوات
السبع، أو رمز للعلو والسلطان الإلهي، في سورة «السجدة»، تشير السماء إلى مكان
تدبير الأمر الإلهي، وهو مكان غيبي لا يمكن تحديده بمقاييس مادية، «تفسير الجلالين»
يوضح أنها تشمل السماوات السبع، وليست مقتصرة على سماء معينة.
القرآن الكريم يتحدث عن السماوات السبع
في قوله تعالى: (الَّذِي
خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ طِبَاقًا) (الملك: 3)، وهي جزء من الخلق الإلهي
الغيبي الذي لا يمكن تحديد طبيعته أو موقعه بدقة.
والاستنتاج بأن المقصود هو السماء الأولى
بناءً على سورة «الحج» غير دقيق، لأن الآية تتحدث عن قدرة الله على حفظ النظام
الكوني، كما في قوله تعالى: (اللَّهُ
الَّذِي خَلَقَ سَبْعَ سَمَاوَاتٍ وَمِنَ الْأَرْضِ مِثْلَهُنَّ) (الطلاق: 12).
هذا يتسق مع العلم الحديث الذي يصف القوى
الكونية (الجاذبية) التي تمنع الكواكب من التصادم؛ ما يؤكد دقة القرآن الكريم.
إن تحديد مكان الله عز وجل في إحدى
السماوات يناقض تنزيه الله تعالى عن المكان والزمان، فهو خالق كل شيء ولا يحتاج
لمخلوقاته، والكاتب الملحد يرتكب مغالطة التخصيص بتحديد السماء الأولى دون دليل،
متجاهلًا السياق القرآني الشامل.
خامسًا: الادعاء حول وحدات القياس في القرآن:
الادعاء:
يزعم المقال أن وحدات القياس (مثل لمح
البصر أو ألف سنة) بدائية ومتضاربة، ويحسب المسافة إلى الله (29.736.000.000 كم أو
0.003 سنة ضوئية) بناءً على سورة «المعارج»، وسرعة الخيل (70 كم/ساعة)، مستندًا
إلى: (هُوَ الَّذِي جَعَلَ
الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ
السِّنِينَ وَالْحِسَابَ) (يونس: 5)، و(وَلِلَّهِ غَيْبُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَمَا
أَمْرُ السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) (النحل: 77)،
و(وَمَا أَمْرُنَا إِلَّا
وَاحِدَةٌ كَلَمْحٍ بِالْبَصَرِ) (القمر: 50).
الرد:
القرآن الكريم يستخدم لغة بليغة تناسب
عقول البشر في كل زمان ومكان، وتعبيرات مثل لمح البصر أو ألف سنة ليست وحدات قياس
مادية، بل تعبيرات بلاغية تهدف إلى إيصال فكرة السرعة أو المدة الطويلة، وقوله
تعالى: (وَمَا أَمْرُ
السَّاعَةِ إِلَّا كَلَمْحِ الْبَصَرِ أَوْ هُوَ أَقْرَبُ) يعبر عن سرعة
وقوع الساعة، ويتسق مع الفيزياء الحديثة التي تصف سرعات فائقة (مثل سرعة الضوء ≈
300,000 كم/ث)، قوله تعالى: (أَوْ
هُوَ أَقْرَبُ) يفتح المجال لسرعات تفوق الخيال؛ ما يعكس الإعجاز القرآني.
الآية الكريمة (هُوَ الَّذِي جَعَلَ الشَّمْسَ ضِيَاءً وَالْقَمَرَ
نُورًا وَقَدَّرَهُ مَنَازِلَ لِتَعْلَمُوا عَدَدَ السِّنِينَ وَالْحِسَابَ)
تتسق مع الحسابات القمرية الدقيقة التي استخدمتها الحضارات القديمة؛ ما يثبت تقدم
القرآن الكريم في وصف النظام الزمني.
أما وحدات مثل الفرسخ (16 فرسخًا = 80.54
كم) كانت لقياس المسافات الأرضية، ولا علاقة لها بالآيات الغيبية.
محاولة المقال تطبيق وحدات مادية (كسرعة
الخيل والإبل) على آيات غيبية هي خطأ منهجي؛ لأن القرآن لا يهدف إلى تقديم معادلات
فيزيائية، بل إلى هداية البشر؛ ولذلك حساب المسافة (0.003 سنة ضوئية) غير منطقي،
لأن الآيات تصف أمورًا غيبية لا تخضع لمقاييس مادية.
سادسًا: الادعاء حول قرب الله من عباده:
الادعاء:
يستشهد المقال بـ(وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي
قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي
وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) (البقرة: 186)؛ ليستنتج أن
الله في السماء الأولى، ويتساءل عن مكانه الدقيق.
الرد:
القرب في الآية يعني قرب الله من عباده
بالعلم والإجابة والرحمة، وليس قربًا مكانيًا، يقول الله تعالى: (وَنَحْنُ أَقْرَبُ إِلَيْهِ مِنْ
حَبْلِ الْوَرِيدِ) (ق: 16) هذا القرب معنوي، لا مكاني، فالله متعالٍ عن
المكان، والاستنتاج بأنه في السماء الأولى يناقض عقيدة التنزيه: (لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)
(الشورى: 11).
العلم الحديث يثبت أن الكون لا نهائي
ومعقد، ولا يمكن تحديد مكان للخالق، لأنه خارج إطار المادة.
والمقال يرتكب مغالطة التجسيم بتصور الله
عز وجل ككائن مادي في السماء، بينما القرآن الكريم ينفي ذلك، الآية الكريمة تعزز
الإيمان بقرب الله الروحي من خلال إجابة الدعاء، وهو ما يتسق مع تجارب المؤمنين
عبر التاريخ؛ ما يبطل الادعاء المادي.
محاولة تحديد مكان الله بتعبيرات تهكمية
تنم عن سوء فهم للغة القرآن الكريم ومقاصده.
المقال الإلحادي يعتمد على أسلوب ساخر
يحاول النيل من القرآن الكريم وسيد الكائنات صلى الله عليه وسلم، والشبهات ناتجة
عن تأويلات مغلوطة وتفسيرات حرفية تتجاهل السياقات القرآنية والبلاغة العربية.
إن القرآن كلام الله، وفهمه يتطلب تدبرًا
بعقل منفتح وقلب خاشع، مع الرجوع إلى التفاسير المعتبرة، قال الله تعالى: (أَفَلَا يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ
أَمْ عَلَى قُلُوبٍ أَقْفَالُهَا) (محمد: 24).
إننا ندعو جميع الملحدين إلى التدبر في
القرآن الكريم لفهم معانيه العظيمة، والابتعاد عن التأويلات العشوائية التي تخدم
مشروع الإلحاد المتهاوي وغير المعقول.