وقولوا للناس حسناً

أمر الله تعالى
المؤمنين بطيب الكلام وحفظ اللسان في كثير من الآيات؛ ومنها: (وَقُل لِّعِبَادِي يَقُولُواْ الَّتِي هِيَ
أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنزَغُ بَيْنَهُمْ) (الإسراء: 53)، والكلام الطيب من صفات المؤمنين وحسن أخلاقهم؛ فيقول
سبحانه: (وَهُدُوا إِلَى الطَّيِّبِ مِنَ الْقَوْلِ
وَهُدُوا إِلَى صِرَاطِ الْحَمِيدِ) (الحج: 24)، وقوله سبحانه: (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ
الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) (فاطر: 10)، وأوصى الله تعالى بني إسرائيل بحسن الكلام في قوله: (وَقُولُواْ لِلنَّاسِ حُسْناً) (البقرة: 83)، وهي تشمل جميع الناس والأمم من بعدهم، وليست خاصة ببنى
إسرائيل.
وقد ورد في السُّنة
النبوية الدعوة إلى الكلام الطيب والابتعاد عن الفحش؛ فيقول صلى الله عليه وسلم: «الكلمة
الطيبة صدقة»(1)، وقوله: «اتقوا النار ولو بشق تمرة؛ فإن لم تجد فبكلمة
طيبة»(2)، ونفي عن المؤمن فحش اللسان بقوله: «ليس المؤمن بالطعان ولا
اللعان ولا الفاحش ولا البذيء»(3).