10 خطوات إيجابية تُسعد بها أمك

من عظمة بر الوالدين، وقدسية هذا الأمر، أن جعل الله عز وجل هذا الحق ملازماً لحقه في العبادة، فقال: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلَّا تَعْبُدُوا إِلَّا إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) (الإسراء: 23).

كما أن النبي صلى الله عليه وسلم، أخبرنا بحرمان العاق لوالديه من دخول الجنة، فقال: «لا يدخل الجنة منان ولا عاق ولا مدمن خمر» (رواه أحمد، والنسائي).

وعندما علم صلى الله عليه وسلم أن لصحابي أُماً على قيد الحياة، نصحه قائلاً: «الزم رجليها فثم الجنة» (رواه ابن ماجه)، وعندما جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله، من أحق الناس بحسن صحابتي؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أمك»، قال: ثم من؟ قال: «أبوك» (متفق عليه).

لذلك، نذكر بهذا الفضل، الذي جاء به الإسلام قبل 14 قرناً، بعد انتهاء ما يسمى باحتفالية «عيد الأم»، تلك المناسبة، التي فرضها علينا أتباع الحداثة والعولمة في القرن العشرين، وهو احتفال سنوي يقام عربياً في مارس من كل عام، وفي تواريخ مختلفة في أنحاء أخرى من العالم، ويكون بتقديم الزهور والهدايا للأمهات، ثم يجري نسيانها بقية العام.

موقف الإسلام من "عيد الأم" | مجلة المجتمع الكويتية

ما موقف الإسلام مما يسمى

mugtama.com

×

وهذه 10 خطوات، تحتفل بها كل يوم، وطول العام، بأمك، خير احتفال، وتنال بذلك رضا الله عز وجل، وصحبة نبيه صلى الله عليه وسلم.

أولاً: ابدأ يومك بتقبيل رأسها ويدها، وأظهر الشكر والامتنان لما قدمته من أجلك رضيعاً ثم طفلاً ثم شاباً ثم رجلاً، فالإحسان إلى الوالدين من الواجبات التي أمرنا الله بها، وحذرنا من الإساءة إليهما، فقال: (إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الْكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاَهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً {23} وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) (الإسراء).

ثانياً: أكثر من الدعاء لها بالبركة في العمر، وتمام العافية، والصلاح والهداية والمغفرة، وما يبشرها بالجنة، وعلو الدرجات عند الله، فهذا مما يدخل إلى قلبها البشرى والسرور.

ثالثاً: خصّص يوماً لمساعدتها في المنزل، وأعمال النظافة والطهي، ولو لساعات، دون أن تطلب منك ذلك، فهذه لفتة لطيفة ستخفف العبء عنها، وتترجم بها حبك وتقديرك لها من لغة الأقوال إلى الأفعال.

رابعاً: قم بشراء وجبة مفضلة لها، أو اصنعها بنفسك، وقدمها لها؛ تقديراً لجهدها، وأنك تريد أن تخفف العناء عنها، وأن تقدم لها ما تشتهيه نفسها.

خامساً: حقق لها أمنية كانت تريدها، ولو كانت بسيطة، أو أمراً كانت تتمناه، ولم تستطع في الكبر تحقيقه، ربما تمنت رحلة ما، أو اقتناء شيء ما، أو أداء العمرة إلى بيت الله، إذا كان في استطاعتك.

سادساً: قدّم لها هدية ولو بسيطة، وليس شرطاً أن تكون في يوم بعينه، بل في أي شهر، وفي أي يوم، لا أن تقتصر على هدية «عيد الأم» ثم يتم تجاهلها طول العام، كما يفعل البعض.

سابعاً: توخِّ حاجتها للمال، فقد تكون في ضيق، وتتحرج أن تطلب منك مالاً، عن جابر أن رجلاً قال: يا رسول الله، إن لي مالاً وولداً، وإن أبي يريد أن يجتاح مالي، فقال: «أنت ومالك لأبيك» (رواه أحمد).

ثامناً: اجعل لها نصيباً يومياً من مكالماتك الهاتفية، خاصة إذا كنت بعيداً عنها، أو تقطن في حي أو في بلد آخر، فهذا مما يثلج صدرها، ويشعرها بالاهتمام والتقدير.

تاسعاً: احرص على تكريمها في محيط الأسرة والعائلة، واحذر من أن تفضل زوجتك عليها، وليحرص كليكما على الإحسان إليها، والرفق بها، والصبر عليها، والتعامل معها باللين والحسنى.

عاشراً: استعد ذكرياتك معها، وتحدث إليها، خاصة إذا كانت من كبار السن، وتعاني الشيخوخة، ويمكن أن تسترجع معها ألبوم صوركما، أو مقاطع فيديو لها ولأبيك وهما في ريعان الشباب، فهذا مما ينعش ذاكرتها، ويقيها من الزهايمر وضعف الذاكرة، كما يدخل السرور إلى قلبها، ويشرح صدرها.

مواسمنا الإسلامية والعادات الوافدة | مجلة المجتمع الكويتية

لا تخلو أمة من الأمم من اتخاذ أيام معينة في العام...

mugtama.com

×