10 معلومات عن أول أسرة علمية في عهد الخلافة

محرر المنوعات

28 مارس 2024

104

حظيت حركة الترجمة والثقافة بنهضة ذهبية في عهد الخلافة العباسية، تحديداً في عصر الخليفة هارون الرشيد وابنيه المأمون والمعتصم، وذلك منذ النصف الثاني من القرن الثاني الهجري.

ومن علامات تلك النهضة إنشاء «بيت الحكمة» في عهد الخليفة المأمون، وقد كانت بمثابة جامعة علمية وتكنولوجية هي الأكبر في العالم وقتئذ، وقد عُنيت بعلوم الفلك والرياضيات والهندسة والطب والترجمة والفلسفة.. وغيرها.

لكن أهم ما ميز تلك الفترة الاهتمام بالنابغين والكفاءات العلمية، فكانت أول أسرة علمية ميزت عهد الخلافة، بحسب موقع «الجزيرة نت»، وهي أسرة موسى بن شاكر، الأب وأبناؤه المخترعون؛ محمـد، والحسن، وأحمد.

السطور القادمة ترصد مسيرة تلك الأسرة في عدد من النقاط:

1- اشتُهر موسى بن شاكر باهتمامه بشؤون الفلك، ومواقع النجوم وحركاتها عبر الفصول، وقد عيّنه الخليفة المأمون (218هـ/ 833م) مُنجّماً في بلاطه، أي عالماً للفلك وشؤونه.

2- قام موسى ببناء مرصد كبير على جسر بغداد ساعده فيه أبناؤه الثلاثة؛ محمد، والحسن، وأحمد، فسجّلوا أرصادهم التي فاقت في بعض جوانبها دقة ما قام به علماء الفلك والرياضيات من اليونان.

3- بعد وفاة موسى، عهد الخليفة المأمون بأبنائه العباقرة الثلاثة إلى والي بغداد إسحاق بن إبراهيم المصعبي، وكلفه بضرورة العناية البالغة بهم، وتقديم العون لهم، وقد كان يتابع أخبارهم بين الحين والآخر.

4- واصل الأشقاء الثلاثة نبوغهم في علوم الرياضيات والهندسة والفلك، وشكلوا أشهر وأقدم فريق بحثي علمي في تاريخ الحضارة الإسلامية في النصف الأول من القرن الثاني الهجري/ التاسع الميلادي.

5- تخصص كل منهم في مجال علمي؛ محمد اهتم بعلم الرياضيات والفلك والأرصاد الجوية، بينما انشغل أحمد بعلم الميكانيكا، أما الحسن فقد برع في الهندسة.

6- قدموا للبشرية اختراعات عظيمة، منها جرّة صديقة للبيئة، بواسطة آلية للتحكم بالمياه قبل اختراع الصنبور، كما اخترعوا «الخطّاف الآلي» لانتشال الأشياء الغارقة في قيعان الأنهار والبحار، وكذلك آلة الناي العازفة تلقائياً عن طريق حركة الماء.

7- يُعد كتاب «الحيل» أو الميكانيكا من أشهر الكتب التي ألفها الإخوة الثلاثة بصفته ثمرة فريق علمي واحد.

8- ألفوا أيضاً كتاب «معرفة مساحة الأشكال البسيطة والكريّة»، وهو كتاب قيم اعتمد عليه الكثير من علماء الرياضيات المسلمين وغيرهم.

9- أنشؤوا قسماً للترجمة داخل منزلهم، على غرار قسم الترجمة الذي أنشأه المأمون في بيت الحكمة ببغداد، فترجموا عدداً هائلاً من الكتب في مجالات الفلك والرياضيات والطب.

10- توفي الأخ الأكبر محمد بن موسى بن شاكر عن عمر ناهز السبعين عاماً في عام 259هـ/ 872م، وتوفي أخواه الآخران في أواخر القرن الثالث الهجري/ التاسع الميلادي.


الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة