10 نصائح للزوجين خلال رمضان

تتطلع النفس المسلمة خلال رمضان للتزود من كتاب الله، وسُنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم؛ لنيل جرعة قرآنية ونبوية تعين على استكمال الحياة، والتغلب على مشاقها ونوائبها.
من أجل نيل ذلك،
يحتاج كل بيت مسلم إلى إطلالة حقيقية على البيت النبوي؛ للتعلم من خلق النبي صلى
الله عليه وسلم، وزوجاته أمهات المؤمنين رضي الله عنهن، والإمساك بمفاتيح السعادة
الزوجية، التي جاءت بها الآداب القرآنية والسُّنة المطهرة.
عندما سئلت أم
المؤمنين عائشة رضي الله عنها: ما كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصنع في بيته
إذا كان عندك؟ قالت: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا خلا في بيته ألين
الناس، وأكرم الناس، كان رجلاً من رجالكم إلاّ أنه كان ضحّاكًا بسّامًا، وما كان
إلاّ بشرًا من البشر، كان يكون في مهنة أهله -يعني خدمة أهله- يخصف نعله، ويخيط
ثوبه، ويحلب شاته، ويخدم نفسه، ويعمل في بيته كما يعمل أحدكم في بيته، فإذا أحضرت
الصلاة خرج إلى الصلاة، ولا رأيته ضرب بيده امرأة ولا خادمًا» (رواه البخاري).
هذه السطور تقدم
للزوجين 10 نصائح للأخذ بها خلال رمضان، إذا أرادا الإمساك بمفاتيح السعادة في
الدارين، الدنيا والآخرة.
أولاً: خصصا
وقتاً للعبادة المشتركة؛ أداء ركعتين في جوف الليل ولو مرة أسبوعياً، جلسة يومياً
لتلاوة آيات القرآن الكريم وتدبر معانيه، ورد للذكر والاستغفار، وليكن شعاركما
التنافس معاً في فعل الطاعات خلال الشهر الفضيل.
ثانياً: حدد
قدراً من مالك للصدقة والزكاة، واحرص على مشاركتها في العمل، حتى تنال الأجر، ولو
بقدر يسير من المال، أو مصروفها الشخصي، أو مدخراتها، قال صلى الله عليه وسلم: «إن
الصدقة لتطفئ غضب الرب، وتدفع ميتة السوء» (رواه الترمذي).
ثالثاً: تجهز
لأداء مناسك العمرة، إذا كان في الاستطاعة، واصطحب زوجتك معك، فهذا مما يدخل
السرور إلى قلبها، ثبت في الصحيحين أن عائشة رضي الله عنها في حجة الوداع، طلبت من
النبي صلى الله عليه وسلم أن يعمرها عمرة أخرى غير العمرة التي قرنتها مع الحج،
فأذن لها، وخرجت إلى التنعيم، فأحرمت بالعمرة.
رابعاً: شجع
زوجتك على الفوز في رمضان، وعدم تضييع الشهر الكريم في أعمال الطهي وغيره، بل ادفع
بها إلى الأمام، وأعنها على ختم القرآن الكريم، وصلاة التراويح، وقيام الليل، وغير
ذلك من طاعات، حتى لا تكون من الخاسرين في رمضان.
خامساً: شارك في
أعمال المنزل، ولو بقدر يسير، حتى تخفف عن زوجتك من مشقة الصوم، واحذر من التوبيخ
والعقاب حال تأخر الطعام مثلاً، بل ساعدها وامدح طهيها وادع لها، وعوّد أبناءك على
مساعدة الأم في الأعمال المنزلية.
اقرأ أيضاً: 10 خطوات تُحسِّن الحياة الزوجية
سادساً: احرص
على استضافة والديها وأشقائها، فهذا يزيد الألفة والمودة بينكما، ويقوي الروابط
العائلية والاجتماعية، ويعزز صلة الرحم، وهي مجلبة للرزق ومرضاة الله عز وجل، وعلى
الزوجة أن تفعل العكس؛ لنيل رضا الله، ورضا زوجها.
سابعاً: لا ينسى
كل منكما اللمسات الرومانسية والحانية، ومعسول الكلام، والعلاقة الزوجية، خلال
الشهر الكريم، بدعوى الصيام والقيام، فذلك مما شرعه الله عز وجل للصائم من بعد
الفطر إلى آذان الفجر.
ثامناً: تجنبا
الخلافات والمشكلات، وتذكرا دائمًا أن رمضان فرصة للتقرب من الله، وليتحلَّ كل
منكما بالصبر، ويردد: «اللهم إني صائم» لكظم الغيظ عند الشعور بالغضب.
تاسعاً: اشتر
لزوجتك ملابس العيد، وقدمها لها كهدية، وأشعرها بقيمتها وقدرها في نفسك، فالمرأة
مثل الطفلة تفرح كذلك بالملابس الجديدة، والهدايا، وغير ذلك مما يجلب الود بينكما.
عاشراً: أكثرا
من الدعاء والتضرع إلى الله، بأن يبارك لكما في حياتكما، وأن يصلح ذريتكما، وأن
يجعل بيتكما على منهاج النبوة، بيت طاعة وذكر وقرآن وصلاح وسعادة.
اقرأ أيضاً: لكل زوجة.. 5 نصائح تمنحك الزينة والجمال