28 عاماً على مجزرة «سربرنيتسا».. خريطة الأحداث

خاص لـ«المجتمع»

10 يوليو 2023

4867

تحل، يوم الثلاثاء 11 يوليو، الذكرى الـ28 لمجزرة «سربرنيتسا» التي ارتكبها الصرب بحق المسلمين البوشناق في البوسنة، واستشهد في هذه المذبحة وحدها 8372 مسلماً، وتم دفنهم في مقابر جماعية، لكن ما فعاليات إحياء الذكرى؟ وكيف ارتكبت هذه المجزرة؟

في 11 يوليو من كل عام، يحيي مسلمو البوسنة ذكرى مجزرة «سربرنيتسا»؛ وهي منطقة مُحاذية لنهر درينا شمال شرق البوسنة والهرسك، استشهد في هذه المذبحة 8372 مسلماً، وبما أنهم دُفنوا في مقابر جماعية فلم يكن من السهل العثور على جثامينهم ورفاتهم جميعاً رغم تواصل عمليات البحث طول هذه السنوات.

رفات غائبة

ومن المقرر أن يتم، الثلاثاء، خلال مراسم الذكرى الـ28، دفن رفات 30 من الضحايا الذين جرى التعرف على هويتهم خلال العام الماضي، وكان عدد من تم دفن رفاتهم حتى الذكرى الـ27 بلغ 6721 شخصاً، ليرتفع العدد إلى 6751 بعد إضافة رفات هذا العام، فيما تبقى رفات أكثر من 1600 غائبة في قائمة الانتظار.

https://twitter.com/adem_horion/status/1678133341877415936

كيف يتم إحياء ذكرى «سربرنيتسا»؟

يتم إحياء ذكرى «سربرنيتسا» من خلال عدة فعاليات، منها:

1- مسيرة السلام «طريق الموت»:

عبارة عن تنظيم مسيرة سنوية تتم قبيل أيام من ذكرى المجزرة، وبمشاركة الآلاف، تستمر المسيرة لنحو 3 أيام، يسير المشاركون فيها عبر الغابات في الطريق الذي مشي فيه الفارون من سربرنيتسا آنذاك على أمل النجاة، لكن قوات الصرب عثرت عليهم وقتلتهم ودفنتهم في حفر، ولذلك يسمى «طريق الموت».

https://twitter.com/BosnianHistory/status/1677806981539586048

2- رحلة الرفات:

https://twitter.com/BosnianHistory/status/1678019819373834245

تطوف شاحنات تحمل الرفات المكتشفة حديثاً مدن البوسنة، ويستقبلها الناس بالورود، إلى أن تستقر في سربرنيتسا تمهيداً لدفن الرفات صبيحة ذكرى المجزرة في مقبرة بوتوتشاري المخصصة لضحايا سربرنيتسا.

https://twitter.com/anadoluagency/status/1678120585388515335

3- دفن الرفات:

في يوم ذكرى المذبحة 11 يوليو، يتوافد الآلاف من البوسنيين وبحضور رسمي ومسؤولين من عدة دول لحضور مراسم إحياء ذكرى سربرنيتسا، ويتم خلالها دفن الرفات المكتشفة حديثاً وتم التعرف على هوية أصحابها.

ماذا حدث في سربرنيتسا؟

بلدة سربرنيتشا تقع شمال شرق البوسنة والهرسك، توافد عليها آلاف من المسلمين البوشناق من مناطق شرق البوسنة؛ هرباً من تقدم الصرب من ناحية الشرق منذ بداية الحرب، فتضاعفت الأعداد فيها من 7 أو 10 آلاف إلى حوالي 40 ألف شخص، محاصرين في سربرنيتسا بلا أي مقومات للحياة.

https://twitter.com/BosnianHistory/status/1678086177381838851

وكانت سربرنيتسا تعتبر منطقة آمنة بموجب القرار الأممي (819)، الصادر في أبريل 1993م، باعتبار سربرنيتسا منطقة آمنة تحت حماية دولية بشرط نزع أسلحة المقاتلين البوسنيين الذين كان دورهم منع تقدم الصرب.

ورغم اعتبارها منطقة آمنة تحت حماية دولية، واصل الصرب تقدمهم، وفي مارس 1995م طوقوا سربرنيتسا وتم حصارها وتجويعها وقصفها بالأسلحة الثقيلة، وفي يوليو 1995م دخل الصرب سربرنيتسا.

عند دخول الصرب إلى سربرنيتسا انقسم المحاصَرون بالبلدة إلى فريقين، أحدهما تسلل إلى الغابات أملاً في الوصول لأقرب مدينة يسيطر عليها الجيش البوسني كانت «توزلا» التي تبعد نحو 100 كم، وهؤلاء قتل أغلبهم في كمائن أعدها الصرب بالغابات ونجا منهم أعداد قليلة للغاية.

أما الفريق الآخر ففضل الذهاب إلى قاعدة «بوتوتشاري» مقر الوحدة الهولندية، ليكونوا تحت حماية قواتها.

وصل الصرب إلى قاعدة «بوتوتشاري»، واجتمع القائد العسكري لصرب البوسنة راتكو ملاديتش بقائد الوحدة الهولندية، وأمام الكاميرات، خرج ملاديتش يقول للأهالي: اطمئنوا لن يمسكم أذى ووزع الحلوى على الأطفال، وأمام الكاميرات أيضاً نقل الصرب النساء والأطفال الصغار بحافلات إلى مخيمات، وبقي الذكور أطفالاً ورجالاً.

https://twitter.com/BosnianHistory/status/1677414322048212997?s=20

بعد ذهاب الكاميرات كانت الجرافات تجهز المقابر الجماعية ويُقتل المسلمون جماعات ويُدفنون في الحفر، وخلال أيام قليلة قُتل 8372 مسلماً.

https://www.youtube.com/watch?v=4OH_OYgzKtY

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة