5 أنشطة تدعم ابنك عاطفياً ونفسياً

محرر الأسرة

22 سبتمبر 2025

47

يمكن للأب أو الأم تقديم وجبة ثرية من الدعم النفسي والعاطفي لأطفالهما، من خلال تفاعلات يومية عادية وبسيطة، وأنشطة سهلة في متناول الجميع.

هذا الدعم، خاصة مع بدء العام الدراسي الجديد، يمثل إضافة كبيرة للطفل في سن صغيرة، وحافزاً له على التطور والإنجاز، بل عامل استقرار نفسي له، يجعل منه شخصاً سوياً ناجحاً، قادراً على التفاعل مع الآخرين.

تؤكد الدراسات الحديثة أن الأطفال الذين يحظون بدعم أسري أفضل يميلون إلى تحقيق أداء أكاديمي أفضل وعلاقات أقوى مع أقرانهم ومعلميهم، كما يمكنهم ذلك من التفاعل بانسجام مع أقرانهم والبالغين، وحل النزاعات وبناء الصداقات.

يقول خبراء التربية وعلم النفس: إن برامج التربية الاجتماعية العاطفية تقلل من تعاطي المخدرات، واللجوء إلى العنف، واضطرابات الصحة النفسية بين الطلاب.

هذه السطور تهدي إلى الوالدين 5 أنشطة أو سلوكيات يومية، تحدث فارقاً في حياة الطفل، وتنمي لديه الثقة في النفس، والنضج الذهني والعقلي، وهي:

أولاً: العناق: هو خطوة بسيطة لن تكلف الأب أو الأم شيئاً، لكنها بمثابة مفعول السحر في نفس طفليهما، فالاتصال الجسدي الدافئ كالعناق أو التربيت على الكتف، يتجاوز التعبير عن الحب ليصبح محفزاً عصبياً بالغ الأهمية، ومن الخطورة تجاهل هذا السلوك، قد يبدو ممارسة عادية لكنها في الواقع تبني قاعدة صلبة لنمو عقلي سليم، وطفل قادر على مواجهة التحديات، كما تخفض مستوى هرمون التوتر (الكورتيزول) وتزيد إفراز هرمون الأوكسيتوسين المرتبط بالشعور بالأمان.

ثانياً: الحوار: تحدث مع طفلك يومياً، واستمع إليه، وتفهم وجهة نظره، وانزل إلى مستواه وعمره، لا تشعره بالتعالي، وتجنب صيغة الأوامر، فالحوار اليومي حجر الأساس لنموه العقلي واللغوي، وهو عامل منشط للدماغ، ينمي لديه مهارات التفكير والحوار والسلوك الاجتماعي.

ثالثاً: اللعب: شارك طفلك لعبته، أو تفكيكها وتركيبها من جديد، أو منازلته بشكل غير عنيف، أو الدخول معه في تحد ما، فاللعب محفز رئيس لنمو الدماغ، ويطور لدى طفلك مهارات التخطيط والتفاوض، ويحسن القدرات الحركية لديه، وقد يكشف للأسرة عن موهبة كامنة في طفلهما.

رابعاً: القراءة: تعمل القراءة اليومية للأطفال لقصة أو كتاب مبسط على تعزيز مهاراته اللغوية، وتطوير قدراته الذهنية، بشكل ينمي لديه التركيز والتفكير والذاكرة، ويكسبه مفردات جديدة، ويطور حسه البصري والسمعي.

تؤكد دراسة طبية، أن القراءة للأطفال تعزز الروابط العاطفية بين الطفل ووالديه؛ ما يمنحه شعوراً بالأمان الضروري للنمو العقلي السليم، بحسب الأكاديمية الأمريكية لطب الأطفال.

خامساً: الإيجابية: أشرك طفلك في الأعمال المنزلية، أو أسند إليه مسؤولية ما، مثل ترتيب سرير نومه، أو تنظيف كوبه الشخصي، أو تنظيم مائدة الطعام، أو ترتيب دولاب ملابسه، أو تحضير أكلة بسيطة.

يقول خبراء طب الأطفال التنموي والسلوكي: إن ممارسة هذه الأنشطة بانتظام تنمي شخصية الطفل، وتعزز لديه القدرة على إدارة المهام، وتكسبه مهارات النظافة والنظام، وترتيب الأولويات، كما تزيد من ثقة الطفل في نفسه، والقدرة على تحمل المسؤولية والاستقلالية واتخاذ القرار.

 

اقرأ أيضاً:

6 خطوات تعلِّم طفلك الصدق

7 نصائح تقي أطفالك من الأمراض الشائعة في المدارس


تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة