5 خطوات لحماية طفلك من «البيدوفيليا»

محرر الأسرة

31 يوليو 2025

255

يعرف مرض «البيدوفيليا» بأنه اضطراب نفسي يتعلق بالانجذاب الجنسي نحو الأطفال من الجنسين، ما قد يصل إلى حد الإيذاء، وقد يصل إلى التحرش والاعتداء الجنسي والاغتصاب.

تؤكد دراسة أجراها المجلس العربي للطفولة والتنمية عام 2017م، أن نحو 15% من الأطفال العرب يتعرضون للتحرش والاعتداء الجنسي بدرجات متفاوتة.

ووفق دراسة أخرى، أجرتها الشبكة العربية للبحث والنشر عام 2018م، شملت 10 دول عربية، هي: مصر، الأردن، لبنان، المغرب، فلسطين، السعودية، السودان، سورية، تونس، اليمن، فإن معدل انتشار الاعتداء الجنسي على الأطفال تراوح بين من 2.5% إلى 7.5% بين السكان الذكور البالغين، ومن 0.5% إلى 2.5% بين السكان الإناث البالغات.

أسباب الولع الجنسي بالأطفال ليست واضحة بعد، لكن بعض الباحثين يربطونها بعوامل بيولوجية ونفسية واجتماعية، فيما أشارت دراسة أجراها باحثون من جامعة تورنتو وجامعة كامبريدج ونشروها في مجلة «JAMA Psychiatry» في عام 2017م، إلى أن الولع الجنسي بالأطفال قد يكون مرتبطًا بالدماغ.


«حق ياسين».. درس الأسر العربية ضد التحرش |  Mugtama
«حق ياسين».. درس الأسر العربية ضد التحرش | Mugtama
لا تزال قضايا التحرش الجنسي بالأطفال تشغل الرأي العام العربي، وقد كانت واقعة الطفل المصري ياسين أيقونة
mugtama.com
×


واستخدم فريق الدراسة التصوير بالرنين المغناطيسي لمعرفة أسباب الاعتداء الجنسي على الأطفال، وأثبتت الاختبارات أن مرضى «البيدوفيليا» يعانون من بعض التشوهات العصبية، كما أن مستوى ذكائهم أقل بنحو 8% من المتوسط.

هذه السطور تقدم لك عدة حقائق عن هذا المرض، وهي:

أولاً: أغلب المتحرشين بالأطفال لهم «سلطة نسب» عليهم؛ بمعنى أن يكون أحد أقاربهم، أو «سلطة معنوية»، بمعنى أن يكون معلماً لهم.

ثانياً: غالبية المصابين بـ«البيدوفيليا» هم من الرجال، أما النساء المصابات بهذا الاضطراب فيمثلن حالات نادرة.

ثالثاً: تعود الإصابة بهذا الاضطراب إلى عوامل بيولوجية (اختلال هرموني)، وأخرى نفسية واجتماعية، أو معتقدات معرفية وأخلاقية مشوهة.

رابعاً: يتسبب المرضى بهذا الاضطراب في إصابة الطفل بمشاعر الخوف أو الخجل أو الذنب أو الغضب أو الاكتئاب أو القلق أو الأفكار الانتحارية، خاصة إذا لم يبح بما تعرض له.

خامساً: قد يعاني الضحية أيضًا من اضطراب ما بعد الصدمة، أو تدني احترام الذات، أو العجز الجنسي، أو تعاطي المخدرات، أو صعوبة في تكوين علاقات صحية مع الآخرين، أو تكرار نفس السلوك (البيدوفيليا)، بعد بلوغهم، مع أطفال آخرين، بحسب دراسة علمية.


كيف نجنِّب أبناءنا أخطار التحرش الجنسي؟ |  Mugtama
كيف نجنِّب أبناءنا أخطار التحرش الجنسي؟ | Mugtama
من الأمور التي يجب على الوالدين الاحتياط لها، والو...
www.mugtama.com
×


ولكي نحمي أطفالنا من تداعيات هذا المرض، ننصح بالآتي:

1- تعزيز برامج التوعية والتثقيف في المؤسسات التعليمية والدينية والإعلامية للوقاية من هذا المرض ومكافحتها.

2- الإصلاح القانوني لضمان حماية أكبر للأطفال، وسن تشريعات رادعة لوقف مرتكبي هذا السلوك عن جرائمهم.

3- تكثيف برامج العلاج المعرفي السلوكي لعلاج الولع الجنسي بالأطفال، حيث يساعد الشخص المصاب على التعرف على أفكاره ومعتقداته المشوهة وتعديلها، كما يساعد العلاج المعرفي السلوكي على تطوير التعاطف مع الآخرين والرحمة بهم، وقد يشمل جلسات فردية أو جماعية، أو كليهما.

4- مراقبة سلوك الطفل وتوعيتهم بعدم التجاوب مع الغرباء للذهاب إلى أماكن بعيدة عن الأب والأم، والإبلاغ عن أي سلوك مشبوه لأي مشتبه في محاولة اعتدائه عليهم، فأطفالنا أمانة استودعها الله معنا، وحمايتهم واجب شرعي قبل أن تكون ضرورة صحية.

5- تنمية الوعي الديني في المجتمع، والتنشئة الإسلامية الصحيحة وفق كتاب الله وسُنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وغرس القيم والأخلاق، وتربية النشء على القواعد السليمة مثل التفرقة بينهم في المضاجع، وعدم كشف العورات، والحياء، والحجاب، وغيره من قيم ديننا الحنيف التي تحقق مبدأ كانت الوقاية خير من العلاج.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة