5 طرق تُدخل بها السرور على أطفالك

أكبر وأخطر عملية في الوجود هي عملية تربية الأطفال، ولمعرفة خطورتها هو ما حذرنا منه القرآن الكريم: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ) (التحريم: 6).

فصناعة الأجيال من أثقل المهمات، ولا بد للطفل أن يعيش في بيئة مستقرة وينعم بمراحل نموه وعمره، وأن صناعة السرور له من أجل المهمات حتى يعيش سوياً بين الناس، ويكون قادراً على البذل والعطاء الذي تربى عليه في صغره.

ولذلك، يجب الاهتمام بطرق ووسائل إدخال السرور على الأطفال حتى نضمن مستقبلاً مستقراً ومتزناً لهؤلاء الأفراد ولا نقلل من اهتماماهم، ومن ذلك:

1- فهم سُنة تبادل الأجيال:

يخطئ البعض كثيراً في عدم فهم متطلبات الطفل واحتياجاته قياساً على متطلباته واحتياجاته هو في صغره، دون أن يدري أن لكل زمان أهله ورجاله، ولكل عصر وسائله وآلاته التي تختلف عن سابقه.

ولذلك، قال أحد الحكماء: «لا تجعلوا أولادكم على أخلاقكم فإنهم خلقوا لزمان غير زمانكم»، وكان سعيد بن المسيب يمرّ بالأطفال في الكتاتيب ويقول: «هؤلاء هم الناس بعدنا»، ليكشف لنا ضرورة وأهمية حركة تبادل الأجيال.

2- مشاركة الطفل في احتياجاته:

وقد ضرب لنا النبي صلى الله عليه وسلم أروع الأمثلة في ذلك، حيث ذكرت كتب الأحاديث ما قاله للطفل الذي فقد عصفوره: «يا أبا عمير، ما فعل النغير»؛ والنُّغير تصغير لكلمة نغر، وهو اسم طائر صغير يشبه العصفور، وفعل النبي صلى الله عليه وسلم مع الطفل الصغير الذي كان حزيناً لموت طائره الصغير، يكشف تواضعه عليه السلام وتقديره لهموم الطفل التي هي في نظر الكبار مجرد لهو ومضيعة للوقت.


رحلة «الحجاج الصغار» في مسقط.. «تاكسي طائر» إلى مكة والمدينة! |  Mugtama
رحلة «الحجاج الصغار» في مسقط.. «تاكسي طائر» إلى مكة والمدينة! | Mugtama
لم تعد ساحة الطابق الأول من مول مسقط كغيرها من ساح...
mugtama.com
×


3- السؤال عن ألعابه الشخصية:

من الوسائل المهمة في إدخال السرور على الأطفال الاهتمام بألعابه، حيث رأت عائشة رضي الله عنها لعبة على شكل فرس لها جناحان، وعندما سألها النبي صلى الله عليه وسلم عن هذا الفرس، قالت له: إنها خيل سليمان التي لها أجنحة، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم، ولذلك كانت السيدة عائشة تقول: «فاقدروا للجارية قدرها».

4- تنظيف الطفل دون ضجر:

من المهم إشعار الطفل أن عملية تنظيفه سهلة وليست مزعجة لمن يقوم على تربيته.

فقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يحبّ أسامة بن زيد ويمسح أنفه وهو صغير بثوبه، وعثر يوماً فأصابه جرح في رأسه، فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمص دمه ويمجّه ويقول: «لو كان أسامة جارية لحليناها، حتى يرغب فيها».

5- الثناء على فهمه وجودة تفكيره:

من المهم الثناء على قدرات الطفل لبث روح الأمل فيه وتقدير عملية تفكيره لزرع الثقة في نفسه، فلذلك حينما طرح عليه السلام سؤالاً «شجرة كالمؤمن»، قال الصحابي عبدالله بن عمر: «فوقع الناس في شجر البوادي ووقع في نفسي أنها النخلة»، فاستحييتُ أن أقولَ، فحدّثت أبي بالذي وقع في نفسي، فقال: لأن تكون قلتَها أحب إليّ من أن يكون لي كذا وكذا.


تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة