5 نصائح تمنح طفلك صداقات ناجحة

محرر الأسرة

19 نوفمبر 2025

63

يعد تكوين الصداقات، وإقامة علاقات ناجحة مع الآخرين، مهارة اجتماعية ضرورية، على الأسرة أن تنميها لدى طفلها، وأن توضح له أهمية التعرف على زملاء الدراسة أو أقرانه في الحي الذي يقطنه.

ربما يبدأ الأمر من مرحلة الحضانة، من خلال سؤال طفلك، عمن يعرفه، ومن يجلس بجواره، ومن يحب اللعب معه، ومن يفكر بزيارته، فهذه خطوات بسيطة لمساعدة الطفل على التفاعل مع محيطه الاجتماعي، ودفعه إلى تكوين صداقات، والاندماج مع المجتمع.

تفيد دراسة علمية بأن الأطفال يحتاجون إلى صديق واحد أو اثنين، بحسب «معهد عقل الطفل» المتخصص في الصحة النفسية واضطرابات التعلم لدى الأطفال والمراهقين (مقره نيويورك).

ولا يشترط هنا عدد الأصدقاء، فتلك المهارة لا تقاس بالكم، بل بجودة الأصدقاء، وقدرتهم على بناء شراكة ناجحة مع طفلك، ومساعدته على تعزيز ثقته بنفسه، وتنمية مهاراته في الحوار والتعاون مع الآخرين.

ويبدأ تعلم مهارة الصداقة من البيت، من خلال علاقة الطفل بوالديه، وأشقائه، وأقاربه، وأبناء أعمامه وأخواله، فهذا محضن تربوي لتدريبه على جميع العلاقات الاجتماعية.

وهذه 5 خطوات أو نصائح تساعد طفلك على تكوين صداقات، والانخراط مع أقرانه، والتعاون مع زملائه:

أولاً: تنصح الاختصاصية النفسية د. ماري روني، خلال حديثها لـ«الجزيرة»، بتدريب الطفل في البيت على تبادل الأدوار والمشاركة في اللعب، وحل الخلاف، مثلاً طريقة تعاونه مع شقيقه أو شقيقته، وقدرته على منح أشقائه ألعابه مثلاً، وتقديم المساعدة لأمه في البيت، كلها إستراتيجيات تساعده على اختيار أصدقائه والتحاور معهم.

ثانياً: عند استقبال الضيوف، علِّم طفلك قواعد الاستقبال، وإكرام الضيف، وكيف يدخل السرور على قلوبهم، وكيف يستقبلهم ويودعهم، وكرر الأمر معه عملياً، فهذا ينمي من مهاراته في التعامل مع الآخرين، وتفهم مشاعرهم، وعدم الإساءة إليهم.

من الضروري أيضاً أن تعلمه فن الإنصات، وأن يظهر اهتماماً حقيقياً بحياة الآخرين وهواياتهم، وأن يحافظ على التواصل معهم، والاتصال بهم، وتقديم الهدايا لهم.

ثالثاً: نظِّم لطفلك أنشطة وفعاليات لتكوين الصداقات، مثلاً في حفلة عيد الميلاد، دعه يدعو من يحب للحضور، أو أشركه في فريق الكرة بالنادي القريب منك، أو اصطحبه للقاء الأقارب، أو لقاء مجموعة جديدة من أقرانه في ورشة الرسم، أو حلقة حفظ القرآن الكريم، أو في مجلس علم، بما يخفف لديه التوتر، ويخلق بداخله دافعاً وحافزاً للتعرف على الآخرين.

رابعاً: إذا كان طفلك منعزلاً أو خجولاً بعض الشيء، أو يعاني الانطواء، فلا تقلق، اصبر عليه، ولا تضغط عليه، وادعمه بشكل مستمر، وداوم على إشراكه في أنشطة بسيطة في المسجد والمدرسة والنادي، ووفّر له فرصة اللقاء بأصدقاء جدد، حتى يطمئن لأحدهم ويتفاعل معه، المهم أن يكون له أكثر من صديق.

خامساً: علِّم طفلك أن الصديق الجيد هو من يذكره بالله عز وجل، وهو من يعينه على الخير، ولذلك قال عمر بن الخطاب لولده: «واحذر صديقك إلا الأمين، ولا أمين إلا من خاف الله تعالى»، وكما قيل: «أخوك أخوك من نصحك في دينك وبصَّرك بعيوبك وهداك إلى مراشدك، وعدوك عدوك من غرَّك ومنَّاك».



اقرأ أيضاً:

5 أدوات لتعزيز ثقافة الحوار بين الشباب

خطوات تعلِّم طفلك التعاطف مع الآخرين

قواعد نبوية في تربية الأطفال

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة