6 أمور تمكنك من القضاء على الخمول

النفس تعيش بين
أمرين دائماً؛ بين النشاط والكسل، والخوف والرجاء، والسعادة والحزن.. وغير ذلك من
الثنائيات التي لا تنفك عنها.
لكن في الحالة
السلبية التي تعتري النفس يجب على الشخص عدم الاستسلام لها، ويعتبرها حالة عارضة
وسرعة التخلص منها، والبدء في طريق الإيجابيات لتعود النفس إلى عادتها.
وقد كان النبي
صلى الله عليه وسلم، يرفق بأصحابه، فلا يستمر في إلقاء المواعظ الحسنة، بل كانت
على فترات مخافة أن تصيب أصحابه السآمة والملل من التكرار.
ومن الحالات
التي تعتري النفس «الخمول»، لكنَّ هناك طرقاً مهمة للتخلص منه وعدم الاستسلام له،
ومنها:
1-
تناول مأكولات صحية:
قد يستهين البعض
بجودة الطعام دون أن يدري أنه ربما يكون أحد الأسباب الرئيسة في جر الخمول إليه.
وقد حثّ القرآن
على تناول طيب الطعام: (فَلْيَنظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَاماً) (الكهف، 19)، فتناول الطيبات وتهذيبها أحد أهم الأسباب للبعد عن
الخمول الذي يصيب النفس.
2-
التركيز على الكيف وليس الكم:
يخطئ البعض
عندما يفهم أن تناول الكثير من الأطعمة الجيدة أو غيرها من الطيبات هو الطريق
الصحيح لبناء الجسم، على الرغم أنه عليه السلام نبهنا «بحسب ابن آدم لقيمات يقمن
صلبه» (رواه الترمذي)، فإقامة البدن مهم أن تختار لها الأجود وإن كان قليلاً، وهي
إشارة إلى أهمية التنوع والكيف وليس الكم.
3-
تنظيم الوقت:
المسلم في الأصل
إنسان منظم ومرتب بطبعه، حتى في العبادة لا تطغى واحدة على أخرى مهما كان سمو وقدر
هذه العبادة، فلا يوجد أفضل بعد الفريضة من الصلوات كقيام الليل فهو شرف المؤمن،
ومع ذلك كان نبي الله داود يقسم الليل ويجعل قسطاً للنوم في الليل، وهو أسلم وأصح
للبدن وأبعد عن الخمول والاستمرار في جودة العبادة.
4-
تجاوز الإجهاد النفسي:
الإجهاد المزمن
يمكن أن يؤدي إلى الإرهاق سواء كان بسبب ضغوطات المنزل أو العمل أو الحياة الشخصية
ومشكلات الحياة اليومية، فالمهارة هنا تكمن في إعطاء كل ذي حق حقه، حيث وجهنا عليه
السلام لمثل هذه الأمور؛ «إن لنفسك عليك حقاً، ولأهلك عليك حقاً، فأعط كل ذي حق
حقه» (رواه البخاري).
5-
معرفة المتغيرات البيئية:
من المهم أن
يكون الإنسان على دراية بمناخ كل بيئة حتى لا يقع في شراك الخمول، فهواء كل منطقة
وطعامها وشرابها يختلف عن منطقة الشخص التي اعتاد العيش فيها، ولا يفوتنا أن
الصحابة حينما هاجروا أصابتهم حمى المدينة وأقعدتهم وسببت لهم حالة مرضية شديدة.
6-
لا تقلل من الأعمال الصغيرة:
التواصل وعمل
أعمال إيجابية، حتى لو كانت صغيرة، مهم للتجديد وعدم الرضوخ للكسل والخمول، وقد
حثنا عليه السلام على مثل هذه الأمور، فقال: «لا تحقرن من المعروف شيئاً ولو أن
تلق أخاك بوجه طلق» (رواه مسلم).
فالبدء بأهداف
صغيرة وقابلة للإدارة، مهم لبناء القدرة على التحمل وزيادة مستويات الطاقة والقضاء
على الكسل والخمول.