6 نصائح تروّض الطفل العنيد

محرر الأسرة

20 مايو 2025

144

تشكو العديد من الأسر إزاء معاناتها من الابن العنيد، أو الطفل الذي لا يسمع لنصائح والديه، ويتمرد دوماً على الكبار، ويبدي تذمراً واضحاً عند مناقشة أي توجيهات أسرية جديدة.

كثيراً ما نسمع أماً تقول: «ابني عنيد»، أو «ابنتي عنيدة»، ولا تدري كيف تتعامل معه، أو كيف تسيطر على ردود فعله، حتى لا يصيبه الغرور والتسلط.

لكل أم وأب، نوجز لك «روشتة» التعامل مع الابن العنيد، وكيفية تحويل ذلك إلى صفة إيجابية وقيادية.

أولاً: في البداية يجب معرفة خصائص شخصية ونفسية الطفل العنيد، وأنه يميل للتمرد، وتوجيه الأسئلة، ومن الصعب أن يقتنع بسهولة، كما أنه يحب أن يُسمع صوته، ورأيه، ويُبدي غضباً حين يفرض أمر عليه، مع ميل أكبر لديه نحو الاستقلالية والمغامرة، وتذكر أن العناد عند الأطفال يمكن أن يكون سلوكاً وراثياً أو مكتسباً من البيئة المحيطة به.

ثانياً: العند صفة من صفات الناجحين، والطفل العنيد تبدو لديه سمات القيادة، والشخصية القوية، وهو أمر إيجابي يجب النظر إليه، وأخذه في الاعتبار، مع تنمية تلك القدرات، وصقل إمكاناته، وتحويل عناده إلى طاقة إيجابية، ويمكن في هذا الإطار وضع تحدٍّ أمامه، أو اختبار عناده في أمر ما، لكي يحقق شيئاً أو منجزاً، يكفل له تحويل العند إلى إرادة.


طرق تشجيع طفلك للحديث عن يومياته |  Mugtama
طرق تشجيع طفلك للحديث عن يومياته | Mugtama
يتعرض أطفالنا خلال أيامهم الأولى من العام الدراسي...
www.mugtama.com
×


ثالثاً: الصبر مفتاح التعامل مع الطفل العنيد، لا العناد ضده، أو محاولة كسره، وتوبيخه، وإهانته، فقد تخرج الأمور عن السيطرة، ويتحول الأمر إلى صراع على السلطة داخل جدران البيت، بل يجب التعامل معه بحكمة واحتواء، والتناقش معه بعقل ومنطق، مع توضيح الحدود أمامه، وبيان حقوقه وواجباته، والإشادة بقدراته.

رابعاً: لا تقلل من شأن طفلك العنيد، وأظهر دعمك واحترامك له، لا خوفك منه، واسمع لوجهة نظره، ويمكن في وقت ما الأخذ برأيه، مع تحميله قدراً من المسؤوليات، والاعتماد عليه في بعض المهام، ومنحه مساحة للاستقلالية، وإثبات الذات، ففي يوم ما كنت أنت عنيداً أيها الأب، وكنت عنيدة أيتها الأم، وبالتالي فهي مرحلة من عمره، وسينضج بعدها.

خامساً: لا تحاول الفوز أمام طفلك العنيد، أو أن تتسرع في معاقبته، وتذكر أن الفوز في معركة مع طفلك، سيخلق فجوة بينكما، بل عامله بلطف، وحمّله مسؤولية أفعاله، وذكّره بالله، وحق والديه عليه، ثم قل له: «حسناً.. يمكنك أن تقرر بنفسك»، كأنك تضعه في تحدٍّ أمام نفسه ليجد طريقة لتلبية حاجته إلى الحكم الذاتي، دون المساس بصحته أو سلامته أو الإضرار بالآخرين.

 

تربية الأطفال بالحب |  Mugtama
تربية الأطفال بالحب | Mugtama
التربية بالحب في الإسلام تعزز الصحة النفسية للأطفال
mugtama.com
×


سادساً: قدّم لطفلك العنيد الخيارات للاختيار من بينها، فهذا مما يشعره بأنه حر في قراره، وأنه يمتلك مفتاح التحكم في حياته، وأنه لم يفقد شخصيته وإرادته أمام سلطة والديه.

يقول الخبراء: إن الطفل العنيد يناضل من أجل الاحترام، فلماذا لا نمنحه هذا التقدير، ونشيد به، ونحتضنه، ونعامله بلطف، ونقدم له توجيهاتنا ونصائحنا في صورة مقترحات أو خيارات، فهو على طريق النجاح، والعناد قد يكون مساره لتحقيق ذاته.

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة