7 خطوات تحقق لك السعادة الحقيقية في الحياة

لا شك أن أي شخص في الحياة منتهاه أن يكون سعيداً منذ إدراكه وحتى وفاته، والمسلم يكدّ ويعمل في الدنيا لأجل تحقيقها، كما أنه يجتهد في العبادة منذ تكليفه بها حتى يحقق رضا الله ويدرك دار السعادة في الآخرة.

لكن مفهوم السعادة ووسائلها تختلف من شخص لآخر، وربما يكون مغموراً بالسعادة ويخفى عليه الاستمتاع بها، وهذا توفيق من الله، يحتاج تواصلاً قلبياً وروحياً من العبد مع ربه.

ولأجل إمكانية الحصول على السعادة ووسائلها يمكن سرد أهم الأمور التي تمكنك من الشعور بها ونيلها والاستمتاع بملذات الحياة دون سرف أو بطر، ومن أهمها:

1- البعد عن المعاصي:

فالتلطخ بالمعاصي البوابة المصفدة التي لا تستطيع السعادة اختراقها، فكما أن للإنسان جسداً وروحاً، وسعادة الجسد بالعناية به، فسعادة الروح بالطاعة، وكما قيل: إنه يوجد في القلب فاقة لا تسدُّ إلا بذكر الله، وصدق ربنا: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكاً) (طه: 124).

2- الإصرار على العمل الصالح:

والمقصود بالعمل الصالح ليس حصره في أداء العبادة المعروفة فقط، لكن العمل الصالح أسلوب حياة، فالمسلم في كل أحواله نموذج للعمل الصالح (علاقاته، عمله، أخلاقه..)، لا بد أن تنحصر في مسار العمل الصالح، وفي هذه الحالة يمنّ الله عليه بالسعادة والرضا؛ تحقيقاً لقوله تعالى: (مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُواْ يَعْمَلُونَ) (النحل: 97).


10 خطوات تُحسِّن الحياة الزوجية |  Mugtama
10 خطوات تُحسِّن الحياة الزوجية | Mugtama
خلصت دراسة شملت عينة قدرها 2870 رجلاً وامرأة، أجرت...
www.mugtama.com
×


3- الإيمان بتقلبات الدنيا:

من المهم في حياة الشخص أن يعي هذه الحقيقة، لأنها تجعله متغلباً دائماً على ما يواجهه من أزمات وعوائق، فليس الغني مستمراً على حاله، ولا الفقير كذلك، وصحيح البدن في لحظة يصبح مريضاً والمريض معافى، فالإيمان بهذه المسلّمة مهم في تجاوز الأزمات وتحقيق السعادة، بأن الأزمة لن تدوم، وقد قيل: إن كل شيء يولد صغيراً ويكبر، إلا البلاء؛ فإنه يولد كبيراً ويصغر، فوجود البلاء ابتداءً للمتأملين يحمل معه السعادة بأنه سيصغر ويزول.

4- التخلص من القلق النفسي:

ربما يعتري الإنسان أنواع من الهموم تسبب له حالة من القلق، هذه طبيعة البشر، لكن المهارة في الانعتاق من هذه الهموم وأولها ذكر الله، لأنه مطمئن للقلوب؛ (أَلاَ بِذِكْرِ اللّهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ) (الرعد: 28)، ويكمن تحقيق السعادة في هذه الحالة بالمجاهدة وعدم الملل حتى تذوق النفس حلاوة الذكر، فكما أن الإنسان يبقى أياماً ليتعوّد على طعام أو شراب جديد لم يكن يألفه، ولكنه يحلو له ويطيب بعد التعود عليه لأجل فائدته وهذا أمر مجرّب، وأي شيء أنفع للإنسان من سعادة وراحة قلبه وتعلقه بربه.


مظاهر للسعادة الأسرية.. هل تجدها في بيتك؟ |  Mugtama
مظاهر للسعادة الأسرية.. هل تجدها في بيتك؟ | Mugtama
قد تنغمس الأسرة في أعباء الحياة، ومسؤوليات الواقع...
www.mugtama.com
×


5- ترتيب الأهداف:

في الحقيقة، نجاح أي عمل لا بد أن يكون له خطة ومرتب، وأي عمل بدون ترتيب يحدث فوضى حياتية، ومع أننا نصلي 5 صلوات يومياً، ونوقن تماماً أن أي صلاة قبل وقتها لن تقبل إلا بدخول الوقت، نفسد حياتنا ونجلب الهموم بأعمال قبل دخول وقتها أو الترتيب لها ترتيباً لا يناسبها، بحيث لا يطغى العمل الدنيوي على العبادة، أو العكس.

6- الشكر:

الشكر عنوان السعادة الحقيقية، ومركز الشكر في القلب، فطالما حلّ فيه تحققت السعادة، وكيف تعرف أنك أديت الشكر أم تكاسلت وتغافلت عن أدائه هناك حد لمعرفة ذلك، وهو أنك تستخدم كل ما أعطاك الله في طاعته لا في معصيته، فإذا فعلت ذلك فقد وفيت الشكر وتحققت السعادة.

ففي عصرنا الحديث، هناك وتيرة متسارعة في وسائل الرفاه والمعيشة بكل أشكالها، فاستخدام هذه الوسائل في طاعة الله هو بوابة الشكر الحقيقية.

7- النظر في العواقب:

ذكر الله تعالى أحوال الأمم قبلنا وما حلّ بهم لكفرهم النعم، وكان من النماذج والأحوال التي صارت مضرب الأمثال هو ما حدث لقوم سبأ، وكيف وصل بهم حد الرفاه أن المرأة كان تغزل وتضع الشيء فوق رأسها، وتسير في الظلال بين الأشجار فتمتلأ فاكهة؛ مما يسقط منها وهي تسير في طريقها، ولما كفروا بالنعم حلّ بهم ما حلّ وتبدلت الأشجار بأشجار غير مثمرة وعاشوا في ضنك وتبددوا وتفرقوا.  

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة