9 أمور عليك اتباعها لتحصيل الخشوع في الصلاة
لما كانت الصلاة هي ركن الإسلام الثاني بعد الشهادتين فإنه على المسلم أن يبذل الجهد في أدائها على الوجه الأكمل بالصفة التي أداها رسول الله صلى الله عليه وسلم وأصحابه وكذلك استفراغ الوسع في تحصيل الخشوع فيها إذ الخشوع من شروط صحة الصلاة ولتحصيل هذا الخشوع يجب عليك اتباع هذه الأمور:
1- الدعاء
الصلاة لغة هي الدعاء فهو باب مفتوح بين العبد وربه بغير واسطة أو حجاب والدعاء في ذاته عبادة وقربة إلى الله وهو أحرى بالإجابة عندما يتحرى العبد مواطن القبول ويتضرع بالدعاء لتحصيل الخشوع والصدق وقبول العمل
2- الوضوء
الوضوء شرط لصحة الصلاة ولكنه ليس سببا لتحصيل الخشوع في ذاته إلا أن يتحرى العبد ما يقربه إلى الله في الوضوء كإسباغ الوضوء على المكاره والدعاء أثناء غسل الأعضاء وتجديد النوايا
3- استشعار صلة العبد بربه
إن استحضار عظمة الخالق والتدبر قبل الصلاة في معنى أن تقف بين يدي ملك الملوك وخالق الأكوان ومدبر الأمور لهو أمر عظيم وهو أحرى بالخشوع والتفكر وقد ذكر ابن رجب في اللطائف أن أبا بكر المزني قال: "ما سبقهم أبو بكر بكثرة صيام، ولا صلاة، ولكن بشيء وقر في صدره"
4- السنن الرواتب
تجبر السنن الرواتب قصور الصلاة المكتوبة وهي أعلى المندوبات وأجلاها للقلب والصبر وهي من المعينات على الصلاة والتمسك بها فلكل عبد فترة فإذا كان العبد متمسكا بالسنن كانت فترته فيها بينما ما تزال صلاته المكتوبة في حصن منيع بعيدا عن وساوس الشياطين
5- استحضار الثواب والأجر
إن لكل عمل جزاء يتفاضل باختلاف قربة العمل إلى الله ودرجة اتقان العبد فيه فكيف بشرف الصلاة وهي ركن الإسلام الثاني التي لا يصح الدين بدونها وهي أول مايسأل عنه العبد وهي عماد الدين وحبله المتين وإنّ ثوابها عظيم بعظم هذا الشرف، وإن استقامة الصلاة وحدها مع تحقيق الإيمان والصوم والحج عند الاستطاعة كفيلة بإحراز رضاء الله عن العبد بالكلية
6- تحري النظر موضع السجود
الالتفات في الصلاة من أقبح الحركات التي يأتي بها الإنسان فمن يقف بين يدي الله عليه ألا يشغله شاغل أو يهز جنانه خطب من الخطوب ولذلك كان النظر محل السجود مع استشعار عظمة الله ناقلتين للعبد إلى وادي الخشوع والسكينة
7- تعظيم الصلاة في القلب
يظل القلب هو الركن الأهم في كل عبادة فمن صلى بغير قلب نفعت صلاته جسده فقط بالحركات والسكنات أما الأجر والثواب فإن الله ينظر فيه إلى القلوب وهو محل الطاعة الصادقة الخفية وإن تعظيم الصلاة في قلب المسلم حري به أن يقود إلى الخشوع والتقوى واستمطار المغفرة
8- التفكر والتدبر
جل هذه العبادات التي فرضها الله سبحانه وتعالي على عباده تفضي إلى التفكر والتدبر وإعمال العقل وتنشيط الفكرة وتزكية الفؤاد إلا أن أداء هذه الأعمال أيضا لا يخلو من تفكر سابق على أداء الفريضة وتدبر متقدم على العمل يحصّل فيه المسلم تجليات الطاعة ومسلمات الخشوع
9- رجاء المغفرة
الخوف والرجاء جناحا الإيمان ومعراج القبول ولما كان الخوف متحقق بداهة بالزجر الإلهي وتغليظ عقوبة تارك الصلاة فإنه يظل الرجاء سحابة خير تنمو كلما أحرقت ماء العبد شمس الخشية