"المرحلة الحاسمة".. آخر تطورات عملية إنقاذ الطفل المغربي ريان

سيف باكير

05 فبراير 2022

14

 

استعانت طواقم الإنقاذ المغربية بصهريج حديدي كبير؛ لتأمين عملية الحفر اليدوي للمنفذ الأفقي لانتشال الطفل ريان، العالق بأحد الآبار، منذ الثلاثاء الماضي.

وعلق الطفل ريان (5 سنوات) منذ ظهر الثلاثاء الماضي، داخل بئر جافة بعمق 32 متراً، في القرية الزراعية "إغران" التابعة لمنطقة تمروت بإقليم شفشاون، شمالي المغرب، فيما تواصل فرق الإنقاذ عملية إخراجه منذ نحو 82 ساعة.

وبحسب مراسل "الأناضول"، قامت فرق الإنقاذ، فجر اليوم السبت، بنقل صهريج حديدي كبير إلى مكان الحفر المباشر.

ويشكل الصهريج الحديدي الذي يبلغ قطره المتر ونصف المتر، إلى جانب أنابيب إسمنتية كبيرة وسيلة لحماية طواقم الإنقاذ التي شرعت منذ ساعات بالحفر اليدوي من أي انهيار صخري محتمل.

وبعد غروب الجمعة، بدأ مختصون محليون بالحفر اليدوي لمنفذ أفقي نحو الطفل العالق، عقب إنهاء الجرافات حفر منحدر بعمق 32 بموازاة مع البئر التي علق فيها الطفل.

وفي وقت سابق، وصلت معدات تابعة لفرق الحماية المدنية؛ لاستخدامها في إخراج الطفل ريان حال الوصول إليه، بحسب المصدر نفسه.

ووفق خبراء مختصين، فإن العملية تتعلق بمرحلة تثبيت أنابيب لضمان عدم وقوع أي انجراف، ومن المنتظر أن تؤمن هذه الأنابيب عملية دخول رجال الدفاع المدني لإنقاذ ريان.

خطر الإغماء

تواجه فرق الإنقاذ المغربية صعوبات وعراقيل لإتمام عملية إنقاذ الطفل ريان وإخراجه من البئر التي سقط فيها منذ 5 أيام في شمال المملكة، إذ يخشى المنقذون بشكل رئيسي من انجراف مفاجئ بالتربة يشكّل خطراً على حياة الطفل.

يأتي هذا بينما دخلت محاولات انتشال الطفل المغربي العالق داخل بئر منذ ظهر الثلاثاء الماضي، مرحلة حساسة وأكثر تعقيداً، بعدما بدأت طواقم الإنقاذ عملية الحفر الأفقي بغية الوصول إلى النقطة العالق فيها على عمق 32 متراً.

موقع "هيسبرس" المغربي، نقل فجر اليوم السبت، عن عضو "لجنة تتبع" إنقاذ الطفل ريان، عبد الهادي الثمراني، قوله إن عملية إنقاذ الطفل دخلت مرحلتها الثانية، مشيراً إلى أن "رجال الإنقاذ يواجهون صعوبات وعراقيل جمة بسبب صعوبة التضاريس وضيق المسافة".

الثمراني أوضح أن المتخصصين في الإنقاذ يعملون على إزالة الصخور الراسبة وبقايا التراب، موضحاً أن العمل على إنقاذ الطفل مستمر ولكن بكثير من الحذر، تفادياً لأي انهيار مُحتمل للأتربة.

في غضون ذلك، يواصل مهندسون وتقنيون "طوبوغرافيون" عمليات الحفر، وبحسب الثمراني فإن "العمال نجحوا في حفر فجوة أفقية بين الحفرة والبئر لانتشال الطفل ريان".

كذلك نقل الموقع المغربي عن مصدر وصفه بـ"الرسمي"- ولم يذكر اسمه- قوله إن "رجال الإنقاذ يواجهون خطر الإغماء بسبب ضعف الأوكسجين داخل الثقب الذي تم إحداثه على عمق أكثر من 30 متراً".

وصباح أمس الجمعة، أعلنت اللجنة المشرفة على عملية الإنقاذ أن ريان لا يزال على قيد الحياة، فضلاً عن توقف عمليات الحفر مؤقتاً جراء وجود انهيارات صخرية، وفق إعلام محلي.

الرابط المختصر :

كلمات دلالية

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة