إصابة طاقم طائرة حربية عراقية في تلعفر غرب الموصل

أفاد مصدر أمني، أن طاقم طائرة حربية عراقية أصيب، اليوم الأحد، بجراح بعد تعرض طائرتهم إلى نيران أطلقها عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي، أثناء قيامها بمهام استطلاعية، في سماء قضاء تلعفر 60 كلم غرب مدينة الموصل مركز محافظة نينوى (شمال).
وذكر الرائد علاء صلاح الدوري، في القوة الجوية العراقية للأناضول، أن "طائرة حربية عراقية من نوع ميغ21 أم أف آس، كانت تحلق في سماء قضاء تلعفر، لجمع المعلومات عن أهداف داعش، ومواقعه الاستراتيجية والتكتيكية والقتالية للتعامل معها في الوقت المناسب، قبل أن تتعرض إلى نيران معادية من أسلحة أرضية متطورة، أصابتها بشكل مباشر".
وأضاف، أن "الطائرة اضطرت للهبوط في إحدى القواعد العسكرية بالمنطقة".
ولفت إلى أن "قائد الطائرة أصيب بكسر في الكتف الأيسر، فيما أصيب مساعده بارتجاج في الدماغ وثلاثة كسور بأماكن مختلفة من جسمه، وأصيب المساعد الثاني بجراح في ساقه اليسرى، نقلوا على إثر هذه الإصابات إلى المشفى العسكري لتلقي الإسعافات الأولية لحين نقلهم الى مشفى الخاص".
وتابع الدوري، أن "النيران التي تعرضت لها الطائرة العراقية تدل على أن التنظيم يملك أسلحة نوعية، وهو ما يحاول أن يثبته قبل انطلاق عمليات تحرير قضاء تلعفر التي بدأت القوات بالتحشد لهذه المهمة الهامة، والتي إن تكللت بالنجاح فإن محافظة نينوى ستعود عراقية بكل أقضيتها ونواحيها وقرها".
وأضاف، أن "القيادة الجوية العراقية سوف تعقد اجتماعا طارئا على خلفية هذه الحادثة من أجل إصدار سلسلة من التعليمات والتوجيهات إلى الطيارين لتوخي الحذر وتجنب الوقوع في أخطاء قد تكلفهم حياتهم وتمنح العدو فرصة لإثبات وجوده والتباهي بتلك العمليات".
وفي غرب تلعفر، أحبطت قوات الحشد الشعبي، هجوما لـ"داعش" على الحدود العراقية السورية.
وقال عمر العلاف، قائد الفوج 14، في الحشد الشعبي، إن "اللواء الأول بالتعاون مع لواء 13، وبإسناد لواء 35 تمكنوا من صد تعرض لتنظيم "داعش" على الحدود العراقية السورية شمال تل صفوك، وحرق عجلتين لداعش وقتل من فيه".
وتجدر الإشارة إلى أن قضاء تلعفر، يقع في شمال غربي البلاد، ويتبع إداريا لمحافظة نينوى، ويُعتبر من أكبر الأقضية في البلاد، ويحده من الشمال محافظة دهوك، ومن الشرق قضاء الموصل، ومن الجنوب قضاء الحضر، ومن الغرب قضاء سنجار، ويقدر عدد سكانه بنحو 205 ألف نسمة حسب تقديرات في 2014، ويقطن مدينة تلعفر، أغلبية من التركمان "السنة".