المعبر شهد حادثة مشابهة قبل عام

«عملية اللنبي».. أردني يقتل «إسرائيليين» على معبر الكرامة

في عملية لافتة على الحدود الأردنية–الفلسطينية، شهد "معبر اللنبي" (جسر الملك حسين/معبر الكرامة)، اليوم الخميس، عملية إطلاق نار وطعن نفذها أردني، أسفرت عن مقتل «إسرائيليين» وفق ما أفادت به وسائل إعلام عبرية، لتعيد هذه العملية تسليط الضوء على الأهمية الاستراتيجية لهذا المعبر الذي يشكل شريان عبور حيويًا للفلسطينيين وحركة التجارة ونقل البضائع بين الأردن و"إسرائيل".

تفاصيل عملية "معبر اللنبي" ومنفذها

وأعلنت وزارة الخارجية الأردنية، مساء الخميس، أن منفذ عملية معبر الكرامة هو عبد المطلب القيسي، مدني أردني من مواليد 1968، يعمل سائقًا لنقل المساعدات إلى غزة منذ نحو ثلاثة أشهر.

وكانت إذاعة جيش الاحتلال ذكرت في وقت سابق أن منفذ العملية هو جندي أردني متقاعد، قام بقيادة شاحنة تحمل مساعدات قادمة من الأردن، وأطلق النار من مسافة صفر قبل أن ينفذ عملية طعن داخل المعبر.

وأفادت القناة 12 العبرية بأن المنفذ تمكن من التسلل عبر الشاحنة إلى داخل المعبر، فيما أعلنت وسائل الإعلام العبرية لاحقًا مقتل المنفذ.

وأشارت المصادر، دون تأكيد رسمي، إلى أن القتيلين في العملية هما جنديان "إسرائيليان".

ولاحقاً أعلن رئيس حكومة الاحتلال الصهيوني بنيامين نتنياهو أن القتيلين جنديان في الجيش "الإسرائيلي".

وأغلقت سلطات الاحتلال المعبر من جانبها عقب الحادث، فيما أكدت الحكومة الأردنية متابعتها للأحداث على الطرف الآخر من الحدود.

وقال الناطق الرسمي باسم الحكومة، محمد المومني: إن عمان ستعلن أي تفاصيل جديدة فور ورودها بشكل رسمي.

ونشرت وسائل إعلام عبرية صورًا أولية من موقع العملية، وسط انتشار أمني مكثف في محيط المعبر.

كما شهدت منصات التواصل الاجتماعي تفاعلاً واسعًا مع الحدث، وإشادة بشجاعة المنفذ الذي أعاد إلى الأذهان ماهر الجازي الذي نفذ عملية في نفس المكان قبل عام.

واعتبرت لجان المقاومة في فلسطين أن "عملية معبر الكرامة تؤكد تجذر خيار المقاومة في قلوب الأحرار، وأنها الصوت الحقيقي للشعوب العربية والإسلامية، وفي مقدمتها الشعب الأردني".

أهمية «معبر اللنبي» الاستراتيجية 

ويُعد (معبر الكرامة) بالتسمية الفلسطينية أو (جسر الملك الحسين) بالتسمية الأردنية أو (جسر اللنبي) بالتسمية "الإسرائيلية"، أحد أهم المعابر في المنطقة، إذ يمثل نقطة العبور الرئيسية بين الأردن والضفة الغربية، ويستخدمه الفلسطينيون في تنقلاتهم الخارجية، كما يشكل ركيزة أساسية في حركة التجارة بين الأردن والاحتلال "الإسرائيلي".

يُذكر أن المعبر شهد في سبتمبر 2024 عملية مشابهة نفذها الجندي الأردني المتقاعد ماهر الجازي، وأدت حينها إلى مقتل ثلاثة جنود صهاينة.



تابعنا

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة