قصص من المهتدين

خالد الملا

04 ديسمبر 2025

96

يقول الأديب سيد قطب رحمه الله: «الكل سيذهب إلى الله بعد وفاته، لكن السعيد من ذهب إلى الله في حياته».

استوقفتني هذه المقولة كثيراً، فتذكرت الكثير من قصص المهتدين التي أما رأيتها أو سمعتها ممن عاشوها في خلال جولاتي بأوروبا، وهنا أنقل بعضها باختصار.

«بربرة» امرأة بريطانية تأثرت بصديقتها المغربية بتعاملها الحسن، وعندما أهدتها القرآن الكريم المترجم تمعنت به واقتنعت واعتنقت الإسلام، وأصبحت داعية، وهي حالياً رئيسة لأحد مراكز المهتديات هناك.

في إيطاليا إسلام «فلونغو» كان بتأثره من صديقه المسلم وكلام والدة صديقه عن الإسلام فأسلم وأعلن إسلامه.

ومن إيطاليا، أراد أحد المسلمين أن يعمل في محل لدى رجل إيطالي، لكن كان شرط وطلب الرجل المسلم للعمل عند صاحب المحل أن يتركه يذهب للصلاة في وقتها؛ فوافق الرجل، وأخذ يراقبه، فسعد بأخلاقه وحسن تعامله، فما كان منه إلا أن بدأ يسأله عن الإسلام وأسلم على يديه.. حقاً «الدين المعاملة».

موسيقار أوروبي أسلمت زوجته وكانت تريد أن تفارقه وهو رافض لحبه لها وهي تحبه، فما كان لها إلا أن ذهبت هي وزوجها لشيخ المركز الذي بقربهم، واشتكت له الحال واستفته بوضعها وأنها لا بد أن تفارق زوجها لإسلامها، فقال لها الشيخ بعد أن استمع لهما: ابقي معه (هناك فتوى بجواز البقاء إذا خشيت على نفسها أن ترتد)، فتأثر زوجها من كلام الشيخ، وكان يتوقع فتوى الشيخ بعكس ذلك، وأنه سيعنفه؛ فأسلم وبقيت أسرتهم، وهم جميعاً مسلمون بفضل الله.

معلمة بعد أن زارت أحد المراكز ورأت الفصول الدراسية في نهاية الأسبوع، وحرص الأطفال على تعلم القرآن واللغة العربية في يوم عطلتهم، قالت: أنا أشعر براحة عجيبة! وذهبت ثم أتت بعد فترة وأعلنت إسلامها.

فتاة غير مسلمة حفّظتها صديقتها المسلمة سورة «الكافرون» (قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ {1} لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ) (الكافرون)، فقرأت شرحها وتمعنت بالآيات فأسلمت وكان عمرها أقل من 18 عاماً، فضغط أهلها عليها لكي لا تشهر إسلامها لعلها تتراجع، فصبرت حتى بلغت 18 عاماً ثم تزوجت من مسلم وأعلنت إسلامها.

وبالنرويج، أسلم رجل بسبب قس كان يذم الذبح عند المسلمين، فما كان منه إلا أن بحث عن الذبح وآثاره العلمية على الصحة فأسلم لأنه وجدها الطريقة المثلى.

وكذلك بالنرويج، اتصل أستاذ على خطيب وقال له: الله أرسلني إليك وجئت أتحدث ولا أريد الإسلام، وللعلم لقد حاولت الانتحار مرتين، فجلس معه وشرح له تعاليم الإسلام دون هجوم، ثم حضر صلاة المسلمين وهو يراهم من بعيد، وبعد الصلاة رأوه ساجداً، فسألوه عن ذلك فقال: أحسست براحة بالسجود، وأسلم بعد 3 أيام ورجع إلى أمه ليبرها بعد انقطاع عنها لـ22 سنة!

وفي فرنسا، حين كنت هناك طلب مني إمام المركز أن ألقِّن الشهادة لفتاة تريد أن تسلم بسبب كتاب أهدته لها صديقتها المسلمة قرأته واقتنعت بالإسلام، فلما لقنتها الشهادتين وأسلمت؛ ذرفت دموعها وعانقت أختها المسلمة؛ فأحسست أنا بسعادة عظيمة، لعل الله يكتب لنا أجر إسلامها.

هذه بعض القصص في أوروبا التي كانت أثراً من آثار المراكز الإسلامية والدعاة هناك، نسأل الله لهم الثبات ونصرة هذا الدين، ولكل من ساهم في هذه المراكز، فقد نالهم الأجر بقول النبي صلى الله عليه وسلم: «فو اللَّهِ لأنْ يهْدِيَ اللَّه بِكَ رجُلاً واحِداً خَيْرٌ لكَ من حُمْرِ النَّعم» (متفق عليه).

الرابط المختصر :

تابعنا

الرئيسية

مرئيات

جميع الأعداد

ملفات خاصة

مدونة