ناشطون بعد مقتل أبو شباب: مصير متوقع لمن خان وطنه وقضيته
أثار خبر مقتل ياسر أبو شباب، أحد أبرز قادة الميليشيات المتعاونة مع الاحتلال شرق رفح، اليوم الخميس، موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، وسط تضارب الروايات "الإسرائيلية" حول كيفية مقتله والجهة التي تقف خلف العملية.
تضارب الروايات "الإسرائيلية" حول ظروف مقتل أبو شباب
فقد أعلنت وسائل
إعلام عبرية في البداية عن مقتله، قبل أن تؤكد إذاعة جيش الاحتلال أن ياسر أبو
شباب قُتل على يد مجهولين، فيما نقلت صحيفة "معاريف" عن مصدر أمني
أن إصابته جاءت خلال اشتباك داخلي بين العشائر، وأنه نُقل بحالة حرجة إلى مستشفى
سوروكا حيث فارق الحياة.
وأضاف المصدر أن
مقتله لم يكن نتيجة استهداف مباشر من حركة حماس، بل جاء في إطار "صراع داخلي".
إلا أن روايات إسرائيلية أخرى ذهبت باتجاه مختلف، إذ نقل الصحفي العبري ينون مغال أن عناصر من حركة المقاومة الإسلامية "حماس" نفّذوا عملية اغتياله، بينما اعتبرت منصات عبرية أن الحادثة تمثل "تطورًا سيئًا لإسرائيل"، مشيرة إلى أن الحركة رأت في أبو شباب تهديدًا استراتيجيًا ينبغي التخلص منه.
ارتياح واسع بعد مقتل أبو شباب
وعلى مواقع التواصل
الاجتماعي، عبّر ناشطون فلسطينيون عن ارتياحهم للخبر، واعتبروه نهاية متوقعة
لمسار من التعاون مع الاحتلال والانخراط في عمليات مسلحة ضد أبناء الشعب الفلسطيني.
الكاتب جهاد حلس
وصف الحدث بقوله: "هذا يوم عيد في غزة، مقتل العميل ياسر أبو شباب صباح اليوم."
أما الناشط أمجد
الراشدي، فرأى أن أبو شباب كان يعيش "وهم الحماية الإسرائيلية"، مضيفًا: "ظنّ أن الاحتلال سيكون حاميه، لكنه لم
يكن أكثر من أداة تُستخدم ثم تُرمى عند انتهاء الدور. المؤلم ليس سقوطه بيد
الاحتلال، بل سقوطه الأخلاقي حين اختار أن يكون أداة ضد أبناء وطنه."
بدوره، اعتبر الصحفي محمود العمودي نهاية أبو شباب "طبيعية لمن خان بلده وقضيته"، وقال: "هذا الذي عاث فسادًا في الأرض وكان خنجرًا في ظهر أبطالنا، يقف الآن أمام الله. هذا مصير كل من يطعن أبناء وطنه، إما أن يُداس حيًا تحت أقدام أسياده، أو مواجهة المصير المحتوم."
اقرأ أيضاً:
الخيانة في زمن الحرب.. كيف نحصّن الجبهة الداخلية؟
مصير الطابور الخامس.. لماذا يتخلى المحتل عن عملائه بعد انتهاء مهمتهم؟!
فصائل المقاومة الفلسطينية: عصابة «أبو شباب» خائنة ومنبوذة من شعبنا