27 فبراير 2025

|

6 أعمال يجب أن نستقبل بها شهر رمضان

يمن الله على عباده في كل عام بشهر تأتي من خلاله النفحات الربانية والجوائز الإلهية، وهو شهر رمضان المبارك، الذي تتنزل فيه الرحمات ويكثر فيه العتقاء من النار وتغلغل فيه مردة الشياطين، ولما كان هناك نفحات ومواسم تتفاضل فيها العبادات، وجب حسن استقبال هذه المواسم عبر أعمال تفتح الباب أمام الاغتنام الجيد لهذه المواسم الربانية التي تمتلئ بالبشريات والعطايا من الله عز وجل، وما أجمل أن يكون هذا الاستقبال لشهر الرحمة والبركات شهر رمضان الكريم.

ومن جملة الترحيب بهذا الشهر العظيم أن يحرص العبد على حسن استقباله بأفضل الأعمال التي تؤهله للفوز بجوائزه وخيراته التي أتى بها، فإذا حال المرء على وشك استقبال ضيف عزيز فإنه يُجهز نفسه والمكان الذي سوف يستقبل الضيف به ويكون على أفضل حال، فإذا كان ذلك كله لأجل ضيف من الدنيا، فكان يجب أن يكون الحال مع ضيف الله وضيف الآخرة، بلا شك فإن التجهز وحسن الاستقبال والترحيب أولى وأعظم منزلة.

ولعلنا نتوقف مع بعض الأعمال التي يجب على المسلم أن يقوم بها وهو يستشرف ضيف الرحمن شهر رمضان المبارك، ومن أبرز وأهم هذه الأعمال ما يلي:

 

1- إخلاص النية لله

فمن حسب استقبال العبد لشهر العبادة أن يعزم نيته من أول لحظة في الشهر على ملئ أوقاته الثمينة بالطاعات وزيادة رصيد الحسنات والبعد كل البعد عن السيئات، بجانب بذل الجهد واستفراغ الوسع في استغلال كل لحظة لنيل رضا الله والفوز بغفرانه والعتق من نيرانه.

 

2- التوبة النصوح

وهي أوجب الأعمال قبل انطلاق موسم الطاعات وقبل بدء اللحظات الأولى من ضيف الرحمن، لأن المسلم يكون فيه مقبل على الطاعة، ولا يوفق صاحب المعصية للطاعة ولا يؤهل كذلك لنيل رحمة الله ما دام مقبلًا على المعصية مستغنيًا عن الطاعة، فالمسارعة المسارعة للتوبة الصادقة النصوح لله.  

 

3- التخفف من ملذات الدنيا

إن المسلم الذي يريد الفوز في هذا الشهر الفضيل لابد أن يقدم عدد من التضحيات، وعلى رأس هذه التضحيات التخفف من ملذات الدنيا وشهواتها، وهذا الأمر إنما هو هدف من أهداف الصيام، فمن مقاصد شهر رمضان التعود على تقليل الطعام ومنح المعدة فرصة للراحة للشعور بالمساكين، وكذلك منح النفس فرصة للطاعة، فالاستزادة من الملذات تجلب الراحة للنفس ومن ثم تجلب الكسل، لتكون النتيجة الزهد في طاعة الله.

 

4- إدراك شرف الزمان

لا يختلف اثنان على أن شهر رمضان من أثمن لحظات العمر، ووصف الله عز وجل أيامه بأنها "أيامًا معدودات" إشارة إلى قلتها وإلى سرعة انقضائها، وهو أمر كفيل أن يجعل العبد لا يفرط في لحظة منه، حيث يفوز في هذه المواسم من كان مستعدًا لها مغتنمًا إياه بشكل صحيح.

 

5- المسارعة في الطاعات

فالأصل في المسلم أنه يسارع في الدنيا إلى ربه للتزود لرحلة الآخرة، وأفضل موسم للتزود لا شك أنه يكون في شهر رمضان، فيجب على المسلم أن يزيد من مسارعته في هذا الشهر، مصداقا لقوله تعالى: (وَسَارِعُوا إِلَى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ) (آل عمران:133).

 

6- الإلمام بأحكام فقه الصيام

وهو فرض عين على كل مسلم لأنه بدون الدراية والعلم الكافي بأحكام الصيام تقع المخالفات العديدة من العبد، فكم من شخص يصوم وقد ضاع ثوابه بسبب جهله بشروط الصوم وآدابه، وكم ممن يجب عليه الفطر لعذر شرعي، ولكنه يصوم فيأثم بصومه، ولذلك فلابد من تعلم فقه الصيام وأحكامه.


تابعنا

أحدث المقالات

الرئيسية

مرئيات

العدد

ملفات خاصة

مدونة