ذكرت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أن نحو خُمس الأشخاص ممن هم في سن الدراسة (واحد من كل خمسة) خارج نطاق التعليم.
وأوضحت المنظمة في بيان نشرته على موقعها الإلكتروني أمس الأربعاء أن هناك نحو 263 مليون شخص في سن الدراسة من أطفال ومراهقين وشباب، متسربون من التعليم.
وذكرت المنظمة أنه بناء على بحث أجراه معهد “اليونسكو” للإحصاء، تتفاوت نسبة التسرب من التعليم حسب الفئة العمرية.
وأشارت إلى أن هناك 9% من الأطفال الذين هم في عمر مرحلة الدراسة الابتدائية (6 – 11 عاماً)، أي ما يصل إلى 63 مليون طفل، خارج نطاق التعليم.
ذلك إلى جانب 61 مليون مراهق (12 – 14 عاماً)، و139 مليون شاب (15 – 17 عاماً) في سن التعليم الثانوي وما فوقه، خارج نطاق التعليم.
كما أشارت بيانات المنظمة إلى وجود فجوة عميقة بين نسب التسرب من التعليم في الدول الغنية والفقيرة.
وقالت: إن نسبة من هم خارج التعليم ممن في سن المرحلة الثانوية وما فوقها تصل إلى 59% في الدول منخفضة الدخل، مقارنة بـ 6% فقط في الدول ذات الدخل المرتفع.
وأظهرت البيانات أن التسرب من التعليم يزيد بشكل خاص في منطقة الصحراء الكبرى الأفريقية بمعدل واحد من كل ثلاثة أفراد.
وأشارت إلى أن المشكلة تتفاقم بشكل حاد بالنسبة للفتيات في تلك المنطقة، حيث إن هناك 123 أنثى مقابل كل 100 ذكر خارج التعليم.
وبهذا الخصوص، قالت أودري أزولاي، المدير العام لـ”اليونسكو”: إن الأرقام الجديدة تُظهر بشكل صارخ حجم الفجوة التي يجب سدها لضمان حصول الجميع على التعليم.
وأضافت: نحن بحاجة إلى نهج أكثر شمولاً وفاعلية، إلى جانب توفير المزيد من الموارد للوصول إلى الأطفال والشباب الذين يحرمون من الحق في التعليم.
كما شددت على “أهمية التركيز بشكل خاص على الفتيات وعلى تحسين نوعية التعليم للجميع”.