قال مسؤول “إسرائيلي”: إن جهاز الأمن الخارجي (الموساد) نفذ عملية سرية في إيران، حصل خلالها على الوثائق التي عرضها رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، مساء أمس، بشأن الملف النووي الإيراني.
ونقلت وسائل إعلام عبرية، من بينها صحيفة “هاآرتس”، عن المسؤول “الإسرائيلي” تصريحاته التي أدلى بها لصحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية.
وادعى المسؤول، الذي لم يكشف عن اسمه، أن “الموساد” نفذ العملية في يناير 2018، خلال عملية سرية نفذها في ليلة واحدة، صادر خلالها نصف طن من الوثائق حول البرنامج النووي السري لإيران”.
وأضاف أن “عملية رصد مكان الوثائق بدأت في فبراير 2016، حيث تم حفظ المعلومات السرية عن البرنامج النووي في ذلك المكان، وخضع للمراقبة إلى حين تنفيذ العملية”.
وأفاد المصدر أن تقديم الوثائق للجمهور “الإسرائيلي” والعالم تم متأخراً بسبب تحليل المواد وترجمتها.
ومساء أمس الإثنين، قال نتنياهو: إن “إسرائيل” لديها أدلة على أن إيران تعمل على برنامج سري للاستحواذ على سلاح نووي، مشيراً إلى أن تل أبيب زودت واشنطن بالمعطيات اللازمة.
كما أعلن مكتب نتنياهو أن الأخير اتصل هاتفياً مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، وكذلك الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بخصوص الوثائق المزعومة عن الملف النووي الإيراني.
وأضاف أن “إسرائيل” حصلت على 55 ألف صفحة من المعلومات الاستخباراتية، ومحفوظة كملفات في 183 قرصاً مدمجاً، بشأن الملف النووي الإيراني”، معتبراً أن تلك المعلومات “ستجرم إيران بشأن ملفها النووي”.
وفي عام 2015، وقعت إيران اتفاقاً منتصف 2015، حول برنامجها النووي، مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن (روسيا والولايات المتحدة وفرنسا والصين وبريطانيا) بالإضافة إلى ألمانيا، وهو ما عارضته تل أبيب بشدة.
وينص الاتفاق النووي على التزام حكومة طهران بالتخلي لمدة لا تقل عن عشر سنوات، عن أجزاء حيوية من برنامجها النووي وتقييده بشكل كبير بهدف منع إيران من امتلاك القدرة على تطوير أسلحة نووية، وذلك مقابل رفع العقوبات عنها.