أعلن السياسي المستقل وزير الاتصالات الأسبق، محمد توفيق علاوي، اليوم السبت، تكليفه بتشكيل الحكومة العراقية المقبلة.
وقال علاوي في مقطع فيديو مسجل نشره على صفحته في “فيسبوك”: إن رئيس الجمهورية برهم صالح كلفه بتشكيل الحكومة المقبلة.
ودعا علاوي المتظاهرين إلى الاستمرار في احتجاجاتهم “ليكونوا سنداً لحكومته في تحقيق الإصلاحات المنشودة”.
وتعهد بمحاسبة قتلة المتظاهرين وتقديمهم إلى العدالة، وتأمين الحماية للاحتجاجات الشعبية.
وطالب علاوي المتظاهرين بدعم حكومته من أجل الخطوات الإصلاحية بإكمال تشريع قانون للانتخابات البرلمانية وملاحقة الفاسدين وصولاً إلى إجراء انتخابات برلمانية مبكرة.
وقال: إنه سيرفض أي إملاءات من الأحزاب فيما يتعلق بوزراء حكومته، كما أنه سيرفض تكليفه في حال حصول ذلك.
وعلاوي شيعي علماني مستقل، دخل المعترك السياسي ضمن قائمة إياد علاوي عام 2005 وبقي معها بمسمياتها المختلفة، القائمة العراقية، والقائمة الوطنية، وائتلاف الوطنية.
وفاز بعضوية البرلمان لدورتين متتاليتين 2006 و2010، قبل أن يكلف بحقيبة الاتصالات في الدورتين (2006-2007) و(2010-2012)، لكنه استقال من المنصب في المرتين احتجاجاً على التدخل السياسي لرئيس الحكومة، آنذاك، نوري المالكي في شؤون وزراته.
وعلاوي ليس من السياسيين الشيعة المرتبطين بعلاقات وطيدة مع طهران، وتعهد بتشكيل حكومة مستقلة عن الأحزاب من وزراء تكنوقراط.
وشدد على أنه سيرفض أي إملاءات من الأحزاب بشأن اختيار وزراء حكومته، وسيرفض تكليفه في حال حدث ذلك.
وكان الكثير من المتظاهرين قد عبروا عن رفضهم لتولي علاوي رئاسة الحكومة على اعتباره تولى مناصب رفيعة مسبقاً وهو ما لا ينسجم مع شروط الاحتجاجات المتواصلة منذ 4 أشهر ضد الحكومة والنخبة السياسية الحاكمة.