أغلقت قوات الأمن العراقية صباح الأحد، المنطقة الخضراء وسط العاصمة بغداد، والتي تضم البعثات الدبلوماسية الأجنبية، قبيل ساعات من عقد البرلمان جلسة إستثنائية للتصويت على جلسة الثقة بحكومة محمد توفيق علاوي.
وقال مصدر أمني في قيادة شرطة بغداد للأناضول، طلب عدم الإشارة لإسمه، إن “القوات الأمنية أغلقت اليوم المنطقة الخضراء أمام دخول المدنيين، واقتصر الدخول على حملة الهويات التعريفية الخاصة بالمنطقة”.
وأوضح المصدر أن “قوات الأمن أغلقت أيضا جسر السنك القريب من ساحة الخلاني والمؤدي إلى المنطقة الخضراء”، مشيرا إلى أن “قوات إضافية تم استقدامها إلى المنطقة تحسبا لأي طارئ”.
وتابع المصدر أن “الإجراءات الأمنية تتعلق بجلسة البرلمان المخصصة لمنح الثقة للحكومة الجديدة”.
ووصّل آلاف المحتجين من محافظات وسط وجنوب البلاد إلى ساحة التحرير وسط بغداد، خلال الساعات القليلة الماضية، تزاماً مع عزم البرلمان عقد جلسة الثقة.
وأفاد حقي العلوي أحد المتظاهرين للأناضول، بأن “ساحة التحرير وساحة الخلاني غصت بآلاف المتظاهرين، الذين جاءوا من محافظات وسط وجنوب البلاد، للإعلان عن رفضهم تصويت البرلمان على حكومة علاوي”.
وأوضح العلوي أن “المتظاهرين لن يقفوا مكتوفي الأيدي في حال منح البرلمان الثقة لحكومة علاوي، وسيكون لنا موقف نعلنه في حال حصل علاوي على الثقة لحكومته اليوم”.
ويرفض المحتجون تكليف علاوي بتشكيل الحكومة، ويطالبون بتولي المسؤولية شخصيات كانت قد رشحتها ساحات الحراك الشعبي في بغداد والمحافظات.
ويشهد العراق احتجاجات غير مسبوقة، منذ مطلع أكتوبر/تشرين الأول 2019، تخللتها أعمال عنف خلفت أكثر من 600 قتيل، وفق رئيس البلاد برهم صالح، ومنظمة العفو الدولية.
وأجبر الحراك الشعبي حكومة عادل عبد المهدي، على تقديم استقالتها ديسمبر/مطلع كانون الأول 2019.
ويُصر المتظاهرون على رحيل ومحاسبة كل النخبة السياسية المتهمة بالفساد وهدر أموال الدولة، التي تحكم منذ إسقاط نظام صدام حسين عام 2003.