صرّح وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، بأنّ بلاده لن تغلق القاعدة العسكرية التركية في الدوحة.
جاء ذلك في لقاء صحفي أجراه الوزير أمس في العاصمة الإيطالية روما، أوضح فيه أنّ قائمة المطالب التي رُفعت من قبل دول المقاطعة عبر دولة الكويت إلى بلاده، غير مقبولة، وأنّه سيتم رفضها.
وفي هذا السياق قال: نحن نرغب باستمرار الحوار، ولكن في ظل شروط عادلة.
وحول القاعدة العسكرية التركية في الدوحة، أفاد الوزير بأنّ القرار اتخذ من قبل دولتين ذات سيادة، وذلك في إطار اتفاقية دفاعية بين الدولتين، مؤكداً أنّ القاعدة لن تُغلق.
وفي سياق مختلف أوضح آل ثاني أنّ بلاده ترفض قرار إغلاق قناة “الجزيرة”، والذي كان مُدرجاً ضمن قائمة المطالب أيضاً.
الرئيس التركي رجب طيب أردوغان صرّح في وقت سابق حول مطالبة دول المقاطعة بإغلاق القاعدة العسكرية التركية في قطر، بأنّ المطالبة بإغلاق القاعدة طلب ليس صائباً، مشيراً إلى أنّه مطلب يعدّ تدخلاً في العلاقات الثنائية بين الدوحة وأنقرة.
وتجدر الإشارة إلى أنّ وزير الدفاع القطري خالد بن محمد العطية، كان قد اجتمع أول أمس الجمعة في العاصمة أنقرة إلى الرئيس التركي أردوغان، وذلك بهدف بحث الأزمة الخليجية، والعلاقات الثنائية المشتركة بين البلدين.
ورافق الوزير لدى مغادرته المتحدث باسم الرئاسة التركية، إبراهيم كالن، الذي أدلى بتصريح صحفي بعيد توديعه الوزير، قال فيه: إن رئيس الجمهورية يقوم بحملة دبلوماسية مكثفة في سبيل حل الأزمة الخليجية، وستستمر جهودنا في هذا الصدد، كما ندعم على نحو خاص دور الوساطة الذي تقوم به دولة الكويت، وسيعلن القطريون خلال أيام عن موقفهم حيال قائمة المطالب، عبر دولة الكويت، ونحن بدورنا سنستمر بمتابعة المرحلة.