دعت وزارة الخارجية التركية السلطات في مدينة غلادبيك الألمانية إلى القبض على منفذي الاعتداء على مسجد في المدينة فجر أمس الإثنين، واتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم.
وذكرت الخارجية في بيان، أمس الإثنين، أنها تلقت بأسف نبأ الاعتداء على المسجد الذي يديره الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية (DITIB)، عبر رسم إشارات عنصرية وكتابات مسيئة على جدران وباب المسجد.
وأشارت إلى أن القنصلية التركية في مدينة مونستر الألمانية تتابع عن كثب الاعتداء الذي وصل إلى السلطات الأمنية المحلية في غلادبيك.
وقالت: ننتظر من سلطات مدينة غلادبيك الصديقة القبض على مرتكبي الاعتداء واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة بحقهم، كما أن تقديم الفاعلين للعدالة من شأنه أن يمنع وقوع أحداث خطيرة مستقبلًا.
وجددت تأكيدها على قلقها إزاء زيادة الاعتداءات ضد المساجد التابعة لمؤسسات تركية من قبل فئات عنصرية ومناهضة للإسلام في ألمانيا بالآونة الأخيرة.
ولفتت إلى أن تلك الاعتداءات لا تستهدف المسلمين فقط، وإنما تمثل خطرًا مشتركًا على الإنسانية جمعاء على رأسها الدول التي تقع فيها.
ووقع الهجوم فجر الإثنين، من قبل أشخاص يعتقد أنهم من النازيين الجدد، وفقًا لمسؤولي المسجد، إذ أقدموا على كتابة شعارات عنصرية ورسم صلبان معقوفة على نوافذ وجدرانه.
ويدير الاتحاد التركي الإسلامي للشؤون الدينية، وهو منظمة إسلامية معتدلة أسسها مهاجرون أتراك في ألمانيا، أكثر من 900 مسجد في جميع أنحاء البلاد.
وتضم ألمانيا، وهي دولة يبلغ عدد سكانها أكثر من 81 مليون نسمة، ثاني أكبر عدد من السكان المسلمين في غرب أوروبا، بعد فرنسا.
وهناك 3 ملايين شخص من أصول تركية بين سكان البلاد المسلمين البالغ عددهم 4.7 مليون شخص.
وشهدت البلاد في السنوات الأخيرة تزايداً لأحداث “الإسلاموفوبيا” (الخوف من الإسلام) وكراهية المهاجرين بسبب الدعاية السلبية التي تروج لها الأحزاب اليمينية المتطرفة والشعبوية.