– “حماس”: عمليات القصف وتشديد الحصار لن تزيد الشعب الفلسطيني إلا صموداً
– حبيب: الاحتلال يتحمل تبعات التصعيد.. والمقاومة لن تصمت على جرائم الاحتلال
– الصفدي: نتنياهو يريد استخدام الدم الفلسطيني وقوداً له في الانتخابات ليفوز فيها بأي وسيلة
– عطا الله: نتنياهو قد يُقْدِم على مفاجآت ومغامرات ضد قطاع غزة
يشهد قطاع غزة منذ عدة أيام غارات جوية صهيونية، فلا تمر ليلة على القطاع المحاصر إلا ويسمع دوي انفجارات ناتجة عن غارات عدوانية تستهدف مواقع للمقاومة الفلسطينية وأراضي زراعية، وترد المقاومة على هذا التصعيد بإطلاق قذائف صاروخية على المستوطنات التي تقع في غلاف غزة، وقد أغلق الاحتلال الطرق التي تؤدي لتلك المستوطنات مع عودة أجواء التصعيد ضد القطاع، وتسود التخوفات الفلسطينية من إقدام رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو على عملية عسكرية قبل شهر من الانتخابات الإسرائيلية المقررة في الثاني من مارس القادم.
طائرات الاحتلال تُغِير بين الحين والآخر على أهداف في القطاع، كان آخرها غارات جوية مساء أمس واليوم الأحد، وترد المقاومة الفلسطينية بإطلاق رشقات صاروخية أرغمت -كما تقول وسائل إعلام الاحتلال- زعيم حزب “أزرق أبيض” بيني غانتس على الدخول للملاجئ هو وفريقه الانتخابي أثناء جولة لهم في مستوطنة شرق قطاع غزة.
التصعيد متدحرج
بدأت وسائل إعلام الاحتلال بالترويج لعمليات التصعيد في غزة، وهو أمر وارد، وكذلك الأحزاب الصهيونية التي دعت إلى شن عملية عسكرية واسعة ضد القطاع، فيما يقول مراقبون ومحللون فلسطينيون: إن احتمالات التصعيد ضد قطاع غزة واردة في ظل المعطيات الميدانية والسياسية، وبعد ما تحقق من طرح الإدارة الأمريكية لما يسمى “صفقة القرن”.
وفي إطار التصعيد الإسرائيلي ضد القطاع، منعت قوات الاحتلال اعتباراً من اليوم الأحد إدخال الأسمنت والعديد من البضائع للقطاع، كما قررت تقليص التصاريح الممنوحة للعمال بنحو 500 تصريح، وذلك في إطار العقوبات ضد الشعب الفلسطيني.
ويقول القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب لـ”المجتمع”: إن تشديد الاحتلال لحصاره على قطاع غزة جريمة، والاحتلال يريد تغير قواعد اللعبة في القطاع من خلال استمرار الغارات وعمليات القصف، والاحتلال بذلك انتهك كل تفاهمات التهدئة ولم يلتزم بها.
وأشار إلى أن الاحتلال سيتحمل تبعات هذا التصعيد الخطير والمتدحرج ضد القطاع، وأن المقاومة ملتزمة بقاعدة الرد على جرائم وانتهاكات الاحتلال.
الأوضاع في تصاعد
من جانبها، أدانت حركة “حماس” التصعيد الإسرائيلي، وقالت: إن عمليات التصعيد وتشديد الاحتلال لحصاره على القطاع لن تثني الشعب الفلسطيني على مواصلة نضاله وكفاحه ضد الاحتلال.
وقد توالت ردود الفعل الفلسطينية المنددة بعمليات التصعيد في غزة، وقال القيادي الفلسطيني طلعت الصفدي لـ”المجتمع”: إن عمليات التصعيد في غزة من قبل الاحتلال مدروسة، وتهدف لخلط الأوراق على الساحة الفلسطينية، في ظل الرفض الفلسطيني والعربي الحاسم لـ”صفقة القرن” وملحقاتها.
وأشار الصفدي إلى أن الأوضاع في غزة على صفيح ساخن، وكلما اقترب موعد الانتخابات الصهيونية زادت الأوضاع سخونة، لأن نتنياهو يريد استخدام الدم الفلسطيني وقوداً له في الانتخابات ليفوز فيها بأي وسيلة، وهي سياسة الأحزاب الصهيونية على مدار العقود الماضية، داعياً المقاومة للحذر الشديد من غدر الاحتلال الذي قد يُقْدِم على عملية اغتيال جديدة.
في السياق، حذر الكاتب والمحلل السياسي أكرم عطا الله من سيناريو التصعيد من قبل الاحتلال، الذي قد يلجأ لعملية اغتيال جديدة ضد قيادات في الفصائل الفلسطينية، لذلك يجب الحذر من نتنياهو الذي قد يفعل المستحيل من أجل البقاء في الحكم.
وأشار عطا الله إلى أن الأوضاع في غزة كارثية، وعملية عسكرية إسرائيلية جديدة ستفاقم الأوضاع، وكل ما يمكن قوله: إن الأوضاع حالياً حرجة وحساسة.