أطلقت الجالية الفلسطينية في تشيلي معرضاً افتراضياً عبر صفحاتها الرسمية على منصات التواصل الاجتماعي، للتعريف بفلسطين وتاريخها.
وقالت مديرة مؤسسة RedPal ومحررة الصفحة الرسمية للجالية الفلسطينية في تشيلي، كارينا بيشارا، إن “المعرض يأخذ الزائر في جولة افتراضية باللغة الإسبانية إلى قلب فلسطين ومدنها وتراثها، بالإضافة إلى الفنون المختلفة التي تُظهر التاريخ والفن القديم والمعاصر في الأراضي المحتلة“.
وأضافت لـ”قدس برس” أن “القائمين على المعرض يسعون لأن يُشكل مرجعاً للزائر، يجعله قادرًا على التعرف على تمثيلات الجغرافيا والأرض والطبيعة في فلسطين“.
وتابعت بيشارا: “يُطلق المعرض برامج تعليمية مصممة للأطفال وطلاب الجامعات والمدارس، مع التركيز بشكل خاص على الفن المعاصر، لعكس مختلف جوانب الثقافة والأدب والسينما والموسيقى وجميع أنواع الفنون، ليس فقط من الماضي، ولكن أيضًا من الحاضر“.
وأوضحت أن “هذا النشاط يعد إنجازًا عظيمًا للثقافة الفلسطينية وللجالية في تشيلي”، مضيفة: “نحن نحاول أن نظهر للعالم أن هويتنا فريدة من نوعها، ولن نتوقف عن إبرازها أبدًا، وشبابنا لن ينسوا أبدًا جذورهم الفلسطينية“.
وأشارت بيشارا إلى أن “ما فعله الأسلاف الذين وصلوا إلى تشيلي، تمثل بعدم ترك تقاليدنا تنسى، وبالتالي نظرًا لعدد الفلسطينيين هنا، فإن ثقافتنا بالفعل جزء من هذا البلد“.
وأكدت أنه “منذ وصولهم إلى تشيلي؛ فإن الفلسطينيين لم يتوقفوا عن المساعدة في تنمية الدولة، وبرزت أسماء العديد من أبناء العائلات الفلسطينية، لما حققوه من إنجازات كبيرة، كأطباء وسياسيين ومصنعين ومصارف وشركات بارزة، خاصة في قطاع النسيج، لما حققوه من تقدم باهر في هذه البلاد“.
يذكر أنه يعيش في تشيلي، الواقعة في أمريكا الجنوبية، نحو نصف مليون فلسطيني، منذ منتصف القرن التاسع عشر، ويُطلق عليهم لقب “التشيلستيون” اختصاراً لكلمتي تشيلي وفلسطين، وهي أقدم الجاليات الفلسطينية خارج العالم العربي.