يواصل الشعب المصري تمسكه برفض التطبيع مع الكيان الصهيوني، وسجل موجة غضب جديدة في الساعات الأخيرة على مواقع التواصل الاجتماعي بمصر، في مواجهة لاعب كرة وممثل مثير للجدل بعد سقوطهما في جريمة التطبيع.
مقاطعة رياضية
وتصاعد غضب شعبي مصري في مواجهة لاعب نادي الزمالك السابق مصطفى محمد الذي شارك مع ناديه نانت الفرنسي في مباراة كرة قدم في “تل أبيب.”
وأدانت تعليقات حادة ولاذعة لمصريين ما ارتكبه اللاعب، مؤكدين رفضهم للتطبيع مع الكيان الصهيوني.
وانتقد الكاتب الصحفي تامر هنداوي، في تدوينة على حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، ما قام به محمد، مؤكداً أنه بذلك اختار مستقبله ولكن سيبقى التطبيع عاراً.
وفي بيان للحملة الشعبية المصرية لمقاطعة “إسرائيل”، أكدت الحملة، في وقت سابق، أن الرياضة ليست فوق السياسة، بل ساحة لمقاومة الاحتلال الصهيوني.
وأوضحت، في بيانها، أن حرص العدو الصهيوني منذ اللحظة الأولى على كسب أي شرعية يضفيها على وجوده غير المشروع، بكل طريقة وفي كل ساحة ومنها الساحة الرياضة لما لها من أثر وقدرة على اختراق وتشكيل وعي الشعوب.
وأعلنت الحملة الشعبية عن أنها ستواصل حملات المقاطعة الرياضية لعزل الاحتلال وضرب حصار رياضي عليه، عن طريق الضغط على المنظمات والاتحادات الرياضية الوطنية والدولية لعدم مشاركة الأندية والمنتخبات التابعة للعدو.
وقالت الحملة، في بيانها: نحن نؤكد فخرنا بكافة الرياضيين المصريين والعرب المتفوقين في الألعاب الفردية والجماعية ونثمن جهودهم المبذولة على مر السنوات لتحقيق تلك الإنجازات، ولكننا نأبى أن تتلوث بطولاتهم بالتورط في غسيل صورة العدو والتطبيع معه.
جريمة متكررة
وفي السياق نفسه، تصاعد الغضب الشعبي المصري على مواقع التواصل الاجتماعي كذلك في مواجهة الممثل محمد رمضان الذي ظهر في الساعات الأخيرة في صور مع مجندة صهيونية، بحسب تقارير متواترة لم ينفها حتى الآن.
وأكد رئيس مركز طيبة للدراسات السياسية والإستراتيجية د. خالد رفعت صالح، على حسابه الرسمي بموقع “فيسبوك”، أن الفتاة التي كانت بصحبة رمضان في اليونان “إسرائيلية”، واسمها مايا زخاريا، وأنها مجندة في جيش الاحتلال الصهيوني.
وتساءل صالح عن سر قبول رمضان التصوير مع تلك الفتاة، فيما تضمنت التعليقات على تدوينته هجوماً شديداً على رمضان.
وسقط الممثل المصري المثير للجدل في فخ التطبيع، العام الماضي، من خلال الصور عندما قام بالتصوير مع المطرب الصهيوني عومير آدم في دبي؛ ما دفع الاتحاد العام للنقابات الفنية بمصر إلى وقف رمضان مؤقتًا عن العمل لحين التحقيق معه بشأن الصور، التي قال وقتها: إنه لا يسأل صاحبها قبل التقاط الصور، ليعود بعدها للعمل بشكل طبيعي بعد هدوء الاحتجاجات.
ولاحقت دعوى قضائية وقتها رمضان للمطالبة بشطبه من نقابة المهن التمثيلية بسبب نشره تلك الصورة مع المطرب الصهيوني على مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أن توقف إجراءات شكلية.
وفي وقت سابق، ظهر رمضان، في فيديو متداول عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وهو يرقص بصحبة عدد من الصهاينة على أنغام الأغنية القومية للكيان الصهيوني، بحسب اتهامات متواترة.
وانتقدت تقارير إعلامية مصرية متعددة، في الساعات الأخيرة، ما قام به رمضان في اليونان، ورصدت تاريخ اتهاماته بالتطبيع مع الكيان الصهيوني.