حذرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، اليوم الإثنين، مواصلة “منظمات الهيكل المزعوم” دعواتها لأنصارها من المستوطنين للمشاركة الواسعة في اقتحامات جماعية للمسجد الأقصى المبارك بدءًا من الخميس القادم، تمهيدًا لفعاليات كبرى لمناسبة عيد الفصح العبري منتصف الشهر الجاري.
وعدّت الهيئة في بيانها الاقتحامات اليومية لباحات المسجد من عشرات المتطرفين وبحراسة قوات الاحتلال، جزءاً من مخططات الاحتلال الصهيوني القائم على تهويد المسجد الأقصى المبارك تمهيدًا للحلم اليهودي بإقامة الهيكل على أنقاضه.
من جهته، أشار الأمين العام للهيئة، د. حنا عيسى، إلى إصرار سلطات الاحتلال على انتهاك حرمة المسجد الأقصى، مطالبًا المجتمع الدولي (ممثلاً بالجمعية العامة ومجلس الأمن) بالضغط على سلطات الاحتلال من أجل أن توقف انتهاكاتها لأماكن العبادة وإجبارها على الالتزام بأحكام القانون الدولي الإنساني وخاصة اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال.
وأكدت الهيئة تمادي سلطات الاحتلال بانتهاكاتها اليومية الفاضحة بين جدران الحرم القدسي الشريف على مرأى العالم أجمع؛ فالنوايا باتت علنية وفاضحة لحكومة الاحتلال ومتطرفيها من المستوطنين بالسيطرة الكاملة على المسجد الأقصى المبارك، وتحويله إلى كنيس يؤدون فيه طقوسهم الدينية.
وأضافت الهيئة أن سلطات الاحتلال باتت على مشارف الانتهاء من تهويد المسجد الأقصى وإعلانه “كنيساً يهودياً”، فالمتحف أسفل المسجد المبارك إضافة إلى مئات المخططات التهويدية التي تستهدف المسجد وكل ما هو عربي في مدينة القدس المحتلة.
يشار إلى أن النشرات والملصقات عممت على مواقع التواصل الاجتماعي، ومواقع منظمات الهيكل، دعت المستوطنين إلى الحضور والمشاركة في فعالية ما يسمى “تمرين الذبيحة بعيد الفصح”، يوم الخميس المقبل في منطقة القصور الأموية المُلاصقة لجدار المسجد الأقصى المبارك الجنوبي، حيث تشمل البرامج المُعلنة فعاليات في باحة حائط البراق، وأخرى في البلدة القديمة بمدينة القدس، فضلاً عن محاولة استهداف المسجد الأقصى باقتحامات واسعة، ومحاولة أداء طقوس تلمودية بهذه المناسبة.