رد صلاح العبيدي المتحدث باسم زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، الخميس، على من أسماهم “شيعة لبنان”، بعد هجوم وسائل إعلام لبنانية تابعة لحزب الله على الصدر بسبب زيارته للسعودية.
وقال العبيدي في تصريحات لموقع “بغداد اليوم” العراقي إن “ما ذكرته صحيفة الأخبار اللبنانية من أن هناك ملفات غير معلنة ناقشها الصدر في الرياض، عبارة عن شائعات ليس لها أي صحة“.
وأضاف المتحدث باسم الصدر أن “كل ما ناقشه الصدر مع المسؤولين في السعودية تم الإعلان عنه في بيان رسمي ولم يتم إخفاء أي فقرة أو قضية عن الرأي العام ووسائل الإعلام“.
وأوضح أن “شيعة لبنان، من مؤسسات إعلامية أو شخصيات شنوا حملة تهجم وبث شائعات ضد الصدر بسبب زيارته إلى السعودية، ونحن في الجو أثناء توجهنا إلى جدة بدأت تلك الشائعات تبث“.
ولفت إلى أنهم (شيعة لبنان) “يعتبرون ذهاب الصدر إلى السعودية خروجا عن طاعة إيران، والصدر لم ولن يكون تحت أي وصاية إيرانية أو غيرها، وكل خطواته عراقية وطنية“.
وتابع العبيدي: “لم نر تعليقا أو انتقادا من شيعة لبنان على لقاء وزير خارجية إيران بنظيره السعودي، والأحضان والترحيب الحار بين الجانبين”، متسائلا: “هل ذلك يدل على أن بعض التصرفات واللقاءات حلال على جهات وحرام على جهات أخرى؟“.
ويأتي رد التيار الصدري على خلفية تقارير إعلامية نشرتها صحيفة “الأخبار” اللبنانية التابعة لحزب الله، هاجمت فيها زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر أثناء زيارته إلى المملكة العربية السعودية.
وقالت “الأخبار” إن الصدر بحث خلال زيارته للسعودية ملفات لم يتضمنها بيانه الأخير، وأنه برغم محاولات إلباسها ثوبا إنسانيا، خدميا، اقتصاديا، فإنّ ثمة إشارات تؤكّد أنّ المباحثات ذهبت أبعد من ذلك، لتشمل الحديث عن تثبيت حضور سعودي بالعراق.
وأشارت إلى أن اهتمام ولي العهد السعودي محمد بن سلمان بالشباب العراقي يعكس هدفا تسعى إليه الرياض، وهو تقويض النفوذ الإيراني في بلاد الرافدين، من طريق الشريحة الاجتماعية الأكبر في هرم الإعمار العراقي.