التقى أمیر قطر الشیخ تمیم بن حمد، بالديوان الأميري في العاصمة القطرية الدوحة، اليوم الثلاثاء، وزیر الخارجیة الإيرانية محمد جواد ظریف، في أول زیارة لمسؤول إیراني رفیع المستوى، منذ بدء أزمة الخليج قبل أربعة أشهر.
وقالت “وكالة الأنباء القطرية”: إنه جرى خلال المقابلة “استعراض علاقات التعاون بين البلدين في مختلف المجالات، إضافة إلى تبادل وجهات النظر حول الأوضاع الراهنة في المنطقة”.
بدورها، قالت “وكالة الأنباء الإيرانية” الرسمية (إرنا): إن الجانبين بحثا خلال اللقاء العلاقات الثنائیة والقضایا الإقلیمیة.
ووصل ظريف الدوحة مساء الإثنين، قادماً من العاصمة العمانية مسقط، بعد زيارة استمرت يوماً واحداً أجرى خلالها مباحثات مع السلطان قابوس بن سعيد، ونظيره العماني يوسف بن علوي.
وسبق أن جدّد أمير قطر في كلمته، أمام الدورة الـ72 للجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك، في 19 سبتمبر الماضي، دعوته إلى “حوار بناء” بين دول مجلس التعاون الخليجي وإيران.
وأعلنت قطر إعادة العلاقات الدبلوماسية مع إيران وعودة سفيرها إلى طهران في أغسطس الماضي.
وكانت قطر قد سحبت سفيرها لدى إيران، في يناير 2016، بعدما قطعت السعودية العلاقات مع طهران، متهمة إياها بعدم توفير الحماية للسفارة والقنصلية السعوديتين على أراضيها، عقب اقتحامهما من قبل متظاهرين.
يذكر أن تخفيض التمثيل الدبلوماسي بين قطر وإيران، يمثل أحد مطالب الدول الأربعة (السعودية ومصر والإمارات والبحرين) لإنهاء الأزمة مع الدوحة.
وفي تصريح سابق، لفت وزير خارجية قطر، الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، إلى أن سياسة بلاده مع طهران “تتماشى مع سياسات دول الخليج، ولم يكن لدينا تعاون يتفوق على تعاون دول الخليج الأخرى”.
وأشار آل ثاني إلى أن “الإمارات هي الشريك التجاري الثاني لإيران”.
وفي 5 يونيو الماضي، قطعت كل من السعودية ومصر والإمارات والبحرين، علاقاتها مع قطر، بدعوى “دعمها للإرهاب”، وهو ما نفته الدوحة، معتبرةً أنها تواجه “حملة افتراءات وأكاذيب”.