أطلقت وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، اليوم الأربعاء، حملة “العهد هو العهد.. الحرية لأطفال فلسطين”، دعماً ومناصرة للطفلة عهد التميمي (16 عاماً)، المعتقلة في سجون الاحتلال منذ 15 يوماً.
وقال وزير التربية والتعليم صبري صيدم، في كلمة له أثناء إطلاق الحملة من مدرسة بنات البيرة الثانوية (التي تدرس فيها عهد): إن الوقفة تؤسس لـ”مدرسة الفخار والمساندة للأطفال والطلبة المعتقلين الذين حرمهم الاحتلال من العيش في بيئة تعليمية آمنة”.
وأضاف: “اليوم نقف أمام ملحمة نضالية أصيلة عنوانها العهد، ونريد للعالم أن يسمع صوتنا، وبالعلم والأمل والقلم تتواصل حكاية البقاء والوفاء للراحلين”.
وبيّن أن الحملة تهدف لإبراز الواقع الصعب الذي يعيشه أطفال فلسطين، وللضغط من أجل الإفراج عنهم من سجون الاحتلال.
وقال: “مكان الطلبة الطبيعي في الغرف الصفية لا أقبية التحقيق ومحاكم الاحتلال”.
وتتضمن الحملة مجموعة من الأنشطة المدرسية وأخرى بالتعاون مع الوزارات والمؤسسات، بهدف تسليط الضوء على معاناة الأطفال.
وتحوّلت الطفلة التميمي، عقب ساعات من إعلان اعتقالها، إلى “أيقونة” للمقاومة الشعبية السلمية في فلسطين.
وكانت محكمة عوفر العسكرية قد مددت، الإثنين الماضي، للمرة الثالثة، اعتقال الطفلة التميمي ووالدتها، 8 أيام، لـ”استكمال التحقيق معهما”.
واعتقلت القوات “الإسرائيلية” عهد التميمي، فجر يوم 19 ديسمبر الماضي، بعد انتشار مقطع فيديو يظهرها وهي تطرد جنديين صهاينة من ساحة بيتها في قرية النبي صالح، شمالي رام الله بالضفة الغربية المحتلة.
وبيّن مقطع الفيديو عهداً وهي تركل أحد جنود الاحتلال بقدمها، وترفع يدها لتصفع وجهه من دون أن تصله؛ ما أثار غضب المتابعين للمشهد في “إسرائيل”، والذين اعتبروا ذلك “إهانة لجيشهم”.
وعلى خلفية ذلك، تعهد وزير الدفاع أفيجدور ليبرمان، بالقبض على الطفلة الفلسطينية ومعاقبتها، ومعاقبة كل من ظهر معها في الفيديو وهو يقاوم جنوده.
وبالفعل، قامت قوة كبيرة باعتقال عهد من منزلها، قبل أن تعتقل في اليوم ذاته والدتها ناريمان أثناء محاولتها زيارة ابنتها أول أيام احتجازها.
وفي اليوم التالي، 20 ديسمبر، اعتقلت القوات الصهيونية نور التميمي، ابنه عم عهد، لظهورها في مقطع الفيديو ذاته، وهي تقاوم القوات ذاتها.