أدانت وزارة الخارجية الروسية حزمة العقوبات الأمريكية الجديدة على إيران، باعتبارها “تضر مجدداً باتفاق الحد من انتشار الأسلحة”.
وقالت الخارجية الروسية، في بيان اليوم السبت: إن “إعلان الولايات المتحدة الأمريكية حزمة جديدة من العقوبات، يهدف إلى تقويض الجهود الجارية للمشاركين في خطة العمل الشاملة المشتركة (الاتفاق النووي)، بشأن البرنامج النووي الإيراني للحفاظ على هذه الاتفاقية”، بحسب وكالة “سبوتنيك” المحلية.
وأكد البيان أن موسكو ستقوم بكل ما يلزم للحفاظ وتوسيع التعاون التجاري والاقتصادي مع إيران، رغم العقوبات الأمريكية.
وأكدت الوزارة إدانتها للعقوبات الأمريكية، قائلةً: “ندين بشدة الأعمال الأمريكية المدمرة هذه”.
وأفادت الخارجية الروسية بأن تصريحات الوكالة الدولية للطاقة الذرية، تؤكد التزام طهران بخطة العمل الشاملة المشتركة، كما أن هذا دليل موثوق على طبيعة البرنامج النووي الإيراني السلمي.
واعتبرت الخارجية الروسية أن تصرفات واشنطن “محبطة وتبعث القلق”، وخصوصًا على ضوء تدهور الوضع الأمني العالمي، فضلًا عن ذلك تقوم الولايات المتحدة بتوجيه ضربة قوية أخرى لمعاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.
ورفضت موسكو أي عقوبات أحادية الجانب تتجاوز قرارات مجلس الأمن الدولي، وخصوصًا أنها تؤثر على مصالح بلدان ثالثة.
وأمس الجمعة، أعلنت واشنطن عزمها إعادة العمل بعقوبات نفطية على إيران، مع استثناء 8 دول بشكل مؤقت من تطبيق تلك العقوبات.
وتدخل العقوبات الأمريكية حيز التنفيذ في 5 نوفمبر الجاري، وهي حزمة ثانية بعد أخرى دخلت حيز التنفيذ في 6 أغسطس الماضي، بعد 3 أشهر من إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترمب، انسحاب بلاده من الاتفاق النووي.
ومنذ عقود تفرض واشنطن عقوبات اقتصادية على طهران، تم رفعها بعد توقيع الاتفاق الدولي بشأن البرنامج النووي الإيراني عام 2015.
والاتفاق وقعته إيران مع الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن الدولي (الولايات المتحدة، الصين، روسيا، بريطانيا وفرنسا) إضافة إلى ألمانيا.