أدان مجلس الشيوخ الفيدرالي الأسترالي رسمياً السيناتور المستقل فريزر أنينغ، الذي أصدر تصريحات عنصرية ضد المسلمين على خلفية الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين في نيوزيلندا.
جاء ذلك في جلسة المجلس، اليوم الأربعاء، لبحث تصريحات أنينغ التي أثارت ردود فعل رافضة في كل أنحاء العالم، بحسب “الأناضول”.
وقال وزير المالية والخدمة العامة، رئيس مجلس الشيوخ عن الحزب الليبرالي الحاكم، ماتياس كورمان: إن عقوبة الاستنكار التي وجهه المجلس للسيناتور أنينغ بدعم من جميع الأعضاء مهمة جداً.
وأضاف: من المهم للغاية أن يجمع البرلمان على إدانة هذه التعليقات المروعة. لقد كانت تعليقات السيناتور أنينغ قبيحة وتدعو إلى الانقسام، وتصريحاته خطيرة وغير مقبولة، خاصة عندما تصدر من عضو في مجلس الشيوخ.
من جانبها، قالت رئيسة مجلس الشيوخ عن حزب العمال المعارض، بيني وونغ: إن هناك فرقًا بين حرية التعبير وخطاب الكراهية، وإن تصريحات السيناتور أنينغ كانت خطاب كراهية.
وأردفت: لقد اتهم السيناتور الضحايا في الوقت الذي كانت فيه أسرهم، وأصدقاؤهم، وأفراد المجتمع في صدمة وحزن، وأشعل فتيل الانقسام حين كان الجرحى يتلقون العلاج، إنه وضع مخزٍ ويدعو للاشمئزاز.
من جانبه، نفى أنينغ استهدافه للضحايا خلال تعليقاته، رافضاً تقديم اعتذار، مشيراً إلى أن اتهامه باستهداف الضحايا أمر سخيف.
واستهدف هجوم دموي مسجدَين بـ”كرايست تشيرتش” النيوزيلندية، في منتصف مارس الماضي، قتل فيه 50 شخصًا أثناء تأديتهم الصلاة، وأصيب 50 آخرون.
فيما تمكنت السلطات من توقيف المنفذ، وهو أسترالي يدعى بيرنتون هاريسون تارانت، ومثل أمام المحكمة، ووجهت إليه اتهامات بالقتل العمد.
وكان السيناتور أنينغ كتب في تعليق على حسابه في “تويتر” بعيد الهجوم، قائلاً: هل ما زال هناك من يجادل بعدم وجود صلة وصل بين المسلمين والعنف.
وتعرض أنينغ لموجة من الانتقادات اللاذعة بعد تصريحاته العنصرية كان من بينها كسر شاب أسترالي يدعى وبل كونولي، بيضة على رأسه.
ومع ذلك أصر أنينغ على موقفه حيث أصدر بيانًا يقول فيه: السبب الحقيقي لإراقة الدماء في شوارع نيوزيلندا اليوم هو برنامج الهجرة الذي سمح للمسلمين المتعصبين بالهجرة إلى نيوزيلندا في المقام الأول.