نظم ناشطون، أمس الجمعة، مظاهرة في العاصمة البلجيكية بروكسل؛ احتجاجاً على الاضطهاد الذي تمارسه الصين ضد أقلية الأويجور المسلمة.
وتجمع ممثلون عن منظمات المجتمع المدني التركية و”رابطة الأويجور” في بلجيكا، أمام السفارة الصينية لدى بروكسل، احتجاجاً على ما تتعرض له أقلية الأويجور من اضطهاد وتعذيب.
ورفع حوالي 300 شخص لافتات عليها عبارات “الحرية للأويجور”، و”أوقفوا الإبادة الجماعية”، و”أغلقوا معسكرات الاعتقال”.
وفي كلمات أُلقيت خلال المظاهرة باللغات الإنجليزية والفرنسية والهولندية، ذكر الناشطون أن نحو 3 ملايين أويجوري محتجزين في معسكرات الاعتقال.
وأكدوا أن إنشاء هذه المعسكرات يعد انتهاكاً لحقوق الإنسان، مشيرين إلى أن الصين تسعى لإخفاء هذه الحقائق عن العالم.
وانتهت المظاهرة التي اتخذت فيها الشرطة البلجيكية إجراءات أمنية مكثفة، دون وقوع أي حوادث.
وتسيطر الصين على إقليم تركستان الشرقية منذ عام 1949، وهو موطن أقلية الأويجور التركية المسلمة، وتطلق عليه اسم “شينغيانغ”، أي “الحدود الجديدة”.
وفي أغسطس 2018، أفادت لجنة حقوقية تابعة للأمم المتحدة بأن الصين تحتجز نحو مليون مسلم من الأويجور في معسكرات سرية بتركستان الشرقية.
وفي 17 نوفمبر الماضي، نشرت صحيفة “نيويورك تايمز” الأمريكية، تقريراً كشف وثائق حكومية صينية مسربة، احتوت تفاصيل قمع بكين لمليون مسلم من “الأويجور”، ومسلمين آخرين في معسكرات اعتقال إقليم تركستان الشرقية.
وتفيد إحصاءات رسمية بوجود 30 مليون مسلم في الصين، منهم 23 مليوناً من الأويجور، فيما تقدر تقارير غير رسمية عدد المسلمين بقرابة 100 مليون.