قال القنصل الصيني في لبنان “أبو وسيم” : الموقف الصيني الرسمي من هذه الأزمة واضح جداً وشفاف حيث تؤيد الصين احترام وحدة وسلامة أراضي جميع الدول بما فيها أوكرانيا والالتزام الجاد بميثاق الأمم المتحدة وتؤيد مفهوم الأمن المشترك وتؤمن بأن أي أمن بلد بمعزل عن أمن الآخرين وينبغى احترام الشواغل الأمنية.
وطالب أبو وسيم بضرورة التخلي عن عقلية الحرب الباردة كما أنه من الضروري أن تمارس جميع الأطراف ضبط النفس كما ينبغى حماية سلامة أرواح المواطنين وممتلكاتهم بشكل فعال وينبغى الحيلولة دون حدوث أزمات إنسانية، كما ترحب الصين بإجراء محادثات مباشرة بين روسيا وأوكرانيا.. لقد تطورت أوكرانيا في سياق تاريخي معقد وينبغى ان تكون أوكرانيا للتواصل بين الشرق والغرب وليس خطاً للمواجهة.
وأكد أبو وسيم في مساحة حوارية على موقع التواصل الإجتماعي تويتر أن الصين تؤمن بأن مجلس الأمن الدولي ينبغي أن يلعب دوراً بناءً في حل القضية الأوكرانية وكذلك أمن جميع البلاد في المقام الأول وتعارض الصين دائماً الانتحار عن عمد فهذا هو موقف الصين الرسمي مبيناً أن موقف الصين بشكل عام متشابه مع مواقف أغلبية الدول العربية فلا نصب الزيت على النار.
وأوضح أبو وسيم أن الصين قامت منذ فترة بالتنسيق والتواصل مع الجانب الروسي والأوكراني بالإضافة إلى ذلك نحن لدينا تواصل مع الجهات المعنية في الأزمة خلال الوقت الحالي مشيراً إلى أن الصراع مستمر وهناك عوامل كثيرة تؤثر عليه.
وتابع أبو وسيم: بالنسبة لي كدبلوماسي أتمنى ان يجد الطرفان حلاً سياسياً ودبلوماسياً لهذه الأزمة.. نحن يسعدنا أن جرت جولة ثانية من المفاوضات، مشيراً إلى أن بعض الناس في الولايات المتحدة قامت بتشويه موقف الصين وقالت إن موقف الصين لا يتوافق مع الموقف الصيني السابق في القضايا الدولية وهذه الأقوال ذات نوايا سيئة فعندما سئل هذا السؤال للمتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية توجه بسؤاله إلى الإعلاميين وقال لهم: هل احترمت الولايات المتحدة جمهورية يوغسلافيا او العراق وسلامة أراضية، هل احترمت الولايات المتحدة سلامة أفغانستان في كابول، هل احترمت الولايات المتحدة سيادة الدول الأخرى حينما تدخلت في سياستها.
واختتم أبو وسيم قائلاً ينبغي على الولايات المتحدة أن تتخلى عن المعايير المزدوجة فهناك الكثير من الخبراء والأكاديميين في الدول العربية والأمم المتحدة كانوا يتوقعون أن توسع الناتو شرقاً سيؤدي إلى اندلاع الصراع بين روسيا وأوكرانيا فبدلاً من الاستماع إلى هذه النصيحة قام بعض الناس بصب الزيت على النار وحدثت هذه الأزمة والجميع يعلم من هو المستفيد الأكبر من هذه الأزمة.